مقالات

دبلوماسية المؤتمرات للتوعية بالولاء الوطني- معركة الوعي رقم (10)

كتب/ د. علي حسن الخولاني

ثماني سنوات واليمن في فوضى وصراعات لا آفق لانتهائها، أطراف متصارعة لم يستطع أياً منها حسم المعركة لصالحه، قوى إقليمية ومن ورائها قوى دولية تسيطر على القرار اليمني وتوجه مجريات الأحداث داخل الوطن اليمني، وبين هذا وذاك يظل شعب ما كان يعرف بالسعيدة يعاني من ويلات غياب الدولة اليمنية في مختلف المجالات، ويعاني من مصادرة قراره السياسي واستباحة سيادة وطنه ونهب موارده.

ثماني سنوات بدأت بحرب ضروس على-وفي اليمن، والآن وضع راهن يتسم باللا حرب واللا سلم، ومشهد سياسي وعسكري وأمني يتسم بالتشرذم والتشظي للقوى السياسية والعسكرية وأصبحت اليمن الدولة الإقليمية الكبرى، عبارة عن كانتونات/ دويلات تم فرضها بالحرب والدم، واستفحلت فيها ظواهر انعدام الأمن وظواهر الثأر، وأصبح النسيج المجتمعي اليمني ممزق من خلال انتشار التعصب المذهبي، القبلي، المناطقي/ الجهوي، وأصبحت المنظمات (ذات الطابع الإنساني) المدارة من خارج الحدود اليمنية سبباً في خلخلة القيم والعادات والتقاليد والأعراف التي يتميز بها الشعب اليمني.

كثيراُ هي المآسي التي يعاني منها الشعب اليمني الذي اصبح 80 في المائة منه يعيش تحت خط الفقر، والملايين منه يعيشون النزوح الداخلي واللجوء في الخارج، جراء صراع قادته على السلطة والثروة وتخليهم عن المسار الديمقراطي الذي من خلاله يستطيع الشعب اليمني اختيار من يحكمه عبر الصندوق.

ومن هنا واستمراراً لنهجا في ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في العمل من أجل انقاذ الشعب اليمني من هذا الوضع الكارثي، سيقيم الائتلاف يوم الجمعة المقبل 17 فبراير 2023 عبر برنامج الزوم مؤتمراُ موسعاً – يأتي ضمن مؤتمرات عديدة أقامها الائتلاف منذ تأسيسه في يناير 2021- يتمحور حول “جذور وأسباب الصراعات في اليمن وسيناريوهات الحل” وسيتم تناول هذا العنوان بالتحليل والنقاش، من خلال عدة جوانب/ زوايا، وهي كالتالي: تاريخية، سياسية، اجتماعية-ثقافية، دينية-مذهبية، اقتصادية وتدخلات خارجية.

جميكم مدعو ومرحب به في حضور هذا المؤتمر من أجل وضع تصور يعزز من عوامل التقارب والرؤى المشتركة لصياغة الحلول الممكنة لإخراج اليمن من هكذا وضع معقد.

(*) رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام
رئيس تيار الصالح

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار