ساحة حرة

في ذكرى الفقيد الأستاذ عثمان راجح الشبحي

كتب/ محمد حسين

أيها الرجل النبيل، المعلم الإنسان، والمناضل الهُمام، في الذكرى الثالثة عشر على رحيلك أود أن أقول بأنك لم تمت، نعم لم تمت، مازال ذِكرك حيّا في قلوبنا، واسمك راسخا في وجداننا، وها أنا أكتب عنك الآن. أنكَ ورغم تراكم الأعوام لن تُنسَ، لأنك خَلّدت إرثا فريداً، وتركت بصمةً في كل أرضٍ حطّت عليها أقدامك، حتى أصبح اسمك مرتبطاً بكل أفعال الخير، فعندما ننظر للشريان الذي أعدْتَ به الحياة لجزء متهالك، وجعلته ينبض بالحياة، نذكرك بالدعاء.

وعندما نرى كيف أن الأنانية باتت أسلوب حياة في مجتمعنا نقول رحم الله أبا صلاح الذي كرس حياته للآخرين،

وعندما نفتقد للرأي الحصيف، والعقل المتزن، وتستعصي المشكلات على الحل، نقول رحم أبا صلاح، وثمة الكثير من البصمات التي تذكرنا بك وتجعلنا نحِنُّ لوجودك، ونندب أنفسنا على رحيلك، وتُبقي ذكرك حيّاً في قلوبنا.

لقد عشت لأجل الآخرين أكثر مما عشت لنفسك،
فكان رحيلك مؤثراً ومؤلماً،
إذ لم يرتقِ أحدهم إلى مكانتك، وإلى فطنتك وصوابك، ونستحضر ذلك في كل معضلة ومأزق.

كنت نموذجاً لمعانِ الخير والصلاح.
فأنت خير من طلب العِلم وعَلّمه،
وخير من إستنصح فأشار ونَصح ..
وخير من سعى بالخير
وخير من وّلي مكانة فنفع بها ولم يستأثرها لنفسه.

طبت في جنات الفردوس أبا صلاح ..

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار