أخبار محلية

الشيخ مختار الحنكاسي يطلق نداء استغاثة عاجل لإنقاذ أهالي جزيرتي عبدالكوري وسمحة المغيبتين من اهتمامات الدولة والمانحين

سما عدن - صديق الطيار:

أطلق الشيخ مختار الحنكاسي، رئيس مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية، نداء استغاثة عاجل لإنقاذ أهالي جزيرتي عبدالكوري وسمحة التابعتين لأرخبيل سقطرى، واللتان تعتبران من البقاع المعزولة عن العالم والمنسية تماماً من اهتمامات الحكومة، الأمر الذي تسبب بغياب تام لكافة الخدمات الأساسية والضرورية من أجل بقاء أهلهما على قيد الحياة، يأتي في مقدمة ذلك انعدام شبكة اتصالات وغياب المستشفيات، وصعوبة الحصول على مياه للشرب، وعدم امتلاكهم وسيلة نقل آمنة لنقل مرضاهم إلى قلنسية أو حديبوه مركز الأرخبيل.

نداء الاستغاثة الذي أطلقه الشيخ مختار الحنكاسي جاء عقب عودته من جزيرتي عبد الكوري وسنحة التي زارهما خلال الأيام القليلة الماضية في رحلة إنسانية عاجلة نفذ خلالها حملة إغاثية لأهالي الجزيرتين دشنها محافظ أرخبيل سقطرى المهندس رأفت الثقلي، والمقدمة من فاعلي خير من دولة الكويت الشقيقة بواسطة لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت، تحت شعار “الكويت بجانبكم”، ونفذتها مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية التي يرأسها الشيخ مختار الحنكاسي، واستهدفت 230 أسرة في الجزيرتين، للتخفيف من معاناتهم الإنسانية القاسية.

بعد تنفيذه الحملة وعودته من جزيرتي عبدالكوري وسمحة إلى حديبوه في رحلة استغرقت عدة أيام، تحدث الشيخ مختار الحنكاسي، رئيس مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية، عن مشقة الوصول إلى الجزيرتين ومشقة العودة بسبب ارتفاع الأمواج واضطرابها، كما تحدث عن الظروف الحياتية القاسية التي يعانيها أهالي جزيرتي عبدالكوري وسمحة المعزولين تماما عن العالم والمغيبين عن اهتمام الجهات الحكومية والمنظمات المانحة ودول التحالف العربي.

يقول الشيخ مختار الحنكاسي “ذهبنا في رحلة إنسانية إلى جزيرتي عبد الكوري وسمحة اللتين تبعدان عن مركز سقطرى 120 ميلا بحريا ويسكنهما أكثر من 1500 نسمة، لتلمس أحوال إخوتنا من أهالي الجزيرتين وإغاثتهم بما جادت به أيدي أشقائنا في دولة الكويت الحبيبة من مواد إغاثية، وبتوجيه من محافظ سقطرى الأخ المهندس رأفت الثقلي”.

وأوضح الشيخ الحنكاسي أن جزيرتي عبد الكوري وسمحة تعانيان غيابا تاما للبنية التحتية الأساسية حيث تفتقران للخدمات الصحية في ظل عدم وجود كادر طبي في الوحدة الصحية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، مشيرا إلى أن أبناء الجزيرتين يعتمدون على العلاج في جزيرة سقطرى ويقطع من يستطيع تحمل التكاليف أكثر من 100 ميل للوصول إليها، وربما يموت المريض في عرض البحر قبل الوصول إلى مديريتي قلنسية أو حديبوه.
ونقل الحنكاسي عن أهالي الجزيرتين بأن من يمرض منهم فإنهم يسارعون لحفر قبر له “كوننا ليس لدينا لا دواء ولا مستشفيات، فالموت هو الوحيد الذي يخفف عناء المعاناة”.

وعن وضع القطاع التعليمي في الجزيرتين أكد الحنكاسي أنه لا يقل معاناة، حيث تفتقر مدارس الجزيرتين للمعلمين المؤهلين، ناهيك وضع مبنى المدارس المتهالك الذي يعاني الانهيار الوشيك في أي لحظة نتيجة لقدم المبنى وتعرضه للرطوبة الزائدة.
وأوضح أن الجزيرتين تفتقران لوجود شبكة اتصالات لتسهيل عملية تواصل أبنائهما مع الفضاء الخارجي وإخراجهم من العزلة التي يعانون منها لعقود من الزمن.

وقال الشيخ مختار الحنكاسي إن من أبرز المشكلات في جزيرتي عبد الكوري وسمحة هي صعوبة الوصول إلى الجزيرتين بسبب ارتفاع الأمواج واضطرابها بشكل متواصل خاصة في فصل الخريف، مؤكدا على أهمية وجود طائرة عمودية لنقل المرضى وسرعة إجلاء الأهالي في حال وقعت أي كوارث طبيعية لا قدر الله.

في ختام حديثه ناشد الشيخ مختار الحنكاشي، رئيس مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية، السلطة المحلية بالمحافظة ومجلس القيادي الرئاسي والتحالف العربي والمانحين من دول ومنظمات وغيرها، للمسارعة في إنقاذ أهالي جزيرتي عبد الكوري وسمحة والتخفيف من معاناتهم، مؤكدا أن الوضع الإنساني في الجزيرتين كارثي ولا يحتمل أي تأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار