أخبار محلية

من يجنب أطفال اليمن شبح مجاعة محدقة؟

صرخة جديدة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الأربعاء 24 أيار/مايو بشأن أطفال اليمن، مفادها أن الملايين منهم باتوا على بعد خطوة واحدة من خطر المجاعة.

وقال مكتب المنظمة في اليمن في تغريدة على تويتر: “ما يقرب من ستة ملايين طفل في اليمن على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، إنهم في حاجة ماسة إلى دعم عاجل.”

وأضاف: “حان الوقت لتكثيف التزاماتنا مع الشركاء الأوروبيين لتقديم الإغاثة لإنقاذ حياتهم ودعمهم.”، ليضيف تحذيرا جديدا ضمن تحذيراته المتكررة بشأن الوضع الإنساني في اليمن.

كانت المنظمة الدولية قد أعلنت مطلع العام الجاري عن احتياجها العاجل إلى 484 مليون دولار لمواصلة استجابتها الإنسانية لإنقاذ حياة الأطفال في اليمن خلال العام الجاري.

وبحسب تقرير للمنظمة في أواخر آذار/مارس، فإن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 2.2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن أخيرا حاجته العاجلة إلى 80 مليون دولار، حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية لإنقاذ حياة الأطفال في اليمن.

وفي نهاية شباط/فبراير، تعهدت الدول المانحة تقديم 1.2 مليار دولار لسكان اليمن خلال اجتماع عقد في جنيف، وهو ما أثار استياء منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تطالب بأكثر من 4 مليارات دولار.

بينما انتقد عدد من منظمات ووكالات الإغاثة الدولية ما وصفوه “بخل المجتمع الدولي” في تقديم المساعدات لليمن في محنته المستمرة منذ سنوات.

وقالت إيرين هاتشينسون مديرة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن إن تقديم تعهدات تغطي فقط ربع المبلغ المطلوب في مؤتمر جنيف يكشف “تخلي العالم عن اليمن” في ظروف هو أحوج ما يكون إلى المساعدة.

تصف الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية التي يمر بها اليمن بأنها واحدة من الأسوأ في العالم، إذ أن هناك 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات في عام 2023.

وتقول إن اليمن كان من بين أفقر الدول في العالم العربي حتى قبل اندلاع القتال في أوائل العام 2015.

وكان لثماني سنوات من القتال بين القوات المتحالفة مع الحكومة والمدعومة من التحالف العسكري الذي تتزعمه السعودية، والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على غالبية أنحاء البلاد، أثر مدمر على سكان البلاد، ولاسيما النساء والأطفال.

فقد خلف الصراع آلاف القتلى من المدنيين، بينهم أكثر من 11 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا، ونحو خمسة ملايين نازح، كما تضررت الطرق والمطارات الرئيسية في اليمن بشدة نتيجة القتال.

تقول يونيسف إن النظم الاجتماعية والاقتصادية في اليمن على حافة الهاوية نتيجة استمرار الصراع.

وتشير إلى أن كثير من الأسر أصبحت عرضة لانتشار الأمراض المعدية بسبب النزاع والتهجير واسع النطاق.

كما أن ملايين الأطفال يفتقرون إلى مياه آمنة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية.

كما يعاني اليمن من دورات متكررة لأمراض مثل الكوليرا والحصبة والدفتريا وغيرها من الأمراض التي تسهل الوقاية منها باللقاحات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار