منوعات

الفتق السري.. الأسباب والأعراض والعلاج

#سما_عدن_الإخبارية متابعات

 

 

 

 

يحدث الفتق السُرِّي عندما ينتفخ جزء من الأمعاء من خلال الفتحة الموجودة في عضلات البطن بالقرب من السرة. والفتق السُرِّي شائع وعادة ما يكون غير مؤذ. وقالت الجمعية الألمانية للجراحة العامة وجراحة البطن إن الفتق السري لا يقتصر على الرضع فقط وإنما يصيب البالغين أيضا.

 

وأوضحت الجمعية أنه عند الإصابة بالفتق السري تبرز الأنسجة من تجويف البطن عبر نقطة ضعيفة في منطقة السرة. واعتمادا على شدة الفتق، يمكن أن تصل الأنسجة الدهنية أو الصفاق أو حتى الحلقات المعوية إلى كيس الفتق. وأضافت الجمعية أن عوامل الخطورة المؤدية إلى الفتق السري لدى البالغين تتمثل في ضعف النسيج الضام وزيادة الضغط الداخلي في تجويف البطن والسِمنة والحمل ورفع الأوزان الثقيلة أو بعض الأمراض مثل الاستسقاء.

 

وتتمثل أعراض الفتق السري في انتفاخ وتورم منطقة السرة والشعور بألم بسبب تعرض الأعضاء الداخلية للانحصار ووجود دم في البراز، بالإضافة إلى الحمى والغثيان وتسارع ضربات القلب. وأشارت الجمعية إلى أنه في بعض الحالات يتم الشفاء بدون جراحة، وفي حالات أخرى تكون الجراحة ضرورية.

 

وللوقاية من الفتق السري، ينبغي العمل على إنقاص الوزن الزائد وتجنب رفع الأوزان الثقيلة مع ممارسة الرياضة لتقوية عضلات البطن وعضلات الجذع. ويتطلب رفع الأجسام الثقيلة المزيد من الجهد، وبالتالي يعمل ذلك على ضغط وشد الجسم وأيضا توسيع الرئتين ودفع الحجاب الحاجز إلى الأسفل، مما يسبب الضغط الزائد في البطن.

 

ويمكن منع حدوث الفتاق عن طريق الحفاظ على معدل الضغط في البطن على أن يكون في المعدل المناسب مع القليل من تقلص العضلات في منطقة البطن، وذلك من خلال السيطرة على وزن الجسم وعدم بلوغ حد السمنة المفرطة، وتناول الأغذية الغنية بالألياف بشكل منتظم لتفادي حالات الإمساك، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة ورفع الأشياء بالطريقة الصحيحة والسليمة، والإقلاع عن التدخين، وزيارة الطبيب في حال وجود السعال المستمر.

 

وقبل معالجة الحالة يقوم الطبيب بالتشخيص المبدئي عن طريق الفحص البدني الخارجي، فإذا تم الاشتباه بوجود نتوء أو بروز في منطقة البطن أو الفخذ، فسيطلب الطبيب من المريض الوقوف ومحاولة السعال من أجل رؤية أعراض الفتاق بشكل أوضح، وقد يكون التشخيص أيضا عن طريق عمل أشعة مقطعية أو التنظير الداخلي أو الفحص بالموجات فوق الصوتية.

 

وعادة ما تتم معالجة حالات الفتاق بالعمليات الجراحية وخصوصا في الحالات التي تعاني من آلام شديدة أو زيادة في حجم الفتاق. كما أن هناك بعض العلاجات الدوائية التي قد يستخدمها الطبيب مع المرضى في حالات الفتاق البسيط، وذلك لتخفيف الأعراض والعوامل التي تؤثر على الجسم في حدوث الفتق، مثل إعطاء أدوية موسعات القصبة الهوائية للحد من السعال، وذلك للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وأمراض الرئة أو أدوية مدرات البول للحد من زيادة السوائل في البطن.

 

ويشير الخبراء إلى أن مسألة علاج الفتق بالأدوية هي مجرد علاج لفترة مؤقتة، إلى أن يحين وقت التدخل الجراحي للحالة، حيث إن العلاج الجراحي هو الملاذ الأخير لحالات الفتق، وذلك إما بسبب المعاناة من الألم أو الزيادة في حجم الفتق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار