اخبار الرياضةساحة حرة

علامات النصر للثورة وعلامات الهدم!

#سما_عدن_الإخبارية خاص

 

 

 

كتب/عبدالرب الجعفري

 

أي مجتمع مترابط يبدأ من الأسرة ثم القرية والمدينة . ثم المجتمع عامة تسوده قيم ومبادئ ونظام تعليمي هادف لبناء شخصية الفرد وتمكينه في المجتمع من خلال اتجاه سير التعليم المتنوع

حسب خطط الدولة والنظام في أي بلد . أن ماحدث ليس في وطننا بحسب وإنما في عدداً من الأوطان العربية

خلل مجتمعي ناتج عن سياسات الانظمة واحتقانات مكبوتة كانت تحمل استراتيجية تعليمية هدفها التمجيد والولاء للحاكم وزرع لدى العقول . أن الوطن لا شي بدون هؤلاء

أن بوادر إنهيار تلك الانظمة وتخلفها وعدم احترامها للعقل البشري تفجرت بشكل احتقان ضد الواقع

وتحركت الشعوب في مجابهة الحكام

وتم استخدام الجيوش المتنوعة في قمع الشعوب وفي الأخير إنهارت تلك الانظمة العتيقة والقديمة . كان المخاض عسير وفيه من المصاعب الأشد غياب للعقلانية ، كان سائداً

تدخلات خارجية كانت يد طولى

حدث مد وجزر وخلال المد والجزر راحت ضحايا وكفاءات زادت من فجوة التباعد المجتمعي ،

تمكنت قوى خارجية من تنفيذ سياساتها

في تدمير المجتمعات العربية المحافظة

وكانت فرصة سانحة أن تغير مسار الثورات الوطنية إلى مسار اجوف واستطاعوا المرور خلالها .. وتنفيذ التفاهة والتدمير ٠

اولاً :

لم يتم الإهتمام بالجانب التعليمي والتربوي وتصحيح سياسات التعليم وتحقيق الأهداف لبناء الإنسان ليفيد المجتمع .

ثانياً :

لم يتم الإهتمام ببناء منظومات الدولة وهي المؤسسات العسكرية والأمنية والقضاء ، والمالية والإعلام والتعليم بالشكل الوطني .. بل أخذ طابع قبلي مناطقي

والحفاظ على المنظومة المدنية والتعايش ٠

ثالثاً :

تقسيم الأوطان التي إنهارت في الانظمة إلى أدوات داخلية تتبع الخارج نتيجة لاختلاف المشاريع الخارجية هذا عامل مهم في زيادة التوترات والصراعات وتوزيع صكوك الوطنية والإقتتال والحروب مما أدى إلى ظهور تجار حروب باسم الوطن .

رابعاً :

الوعي المجتمعي العاطفي لأن الدراسات اثبتت ان هناك ٨٠ بالمائة من المجتمعات الفقيرة يحكمون عواطفهم وليس عقولهم .. لهذا كان هذا عامل سلبي لدى المجتمع أدى إلى عدم وقف أي تداعيات سلبية وزاد التفرقة والشتات وظهور النعوت والتشكيك المناطقي .

خامساً :

تعدد الرؤى السياسية في البلد من قبل القوى السياسية حتى في القضايا المصيرية كان عامل تأخير لتحقيق الهدف الأساسي والوطني .

سادساً :

تسويق القضية على المستوى الإقليمي والأممي لم يكن بالشكل المطلوب . كما نحلم فهناك ركود كبير تم ظهوره في الأيام الاخيرة تم النجاح في تسويقها داخلياً وتعبئة الشعب بالاهمية والأهداف لقضيتنا

واقتنع كل الشعب الجنوبي وقدم الالآف من الشهداء والجرحى والمعاقين .. لكن عمل الخارج كان بحاجة إلى مراجعات عديدة.

سابعاً :

أن مواجهة قوى عتيقة لها علاقاتها الخارجية لعشرات السنوات ، وكانت تمتلك الشركات والأموال والجاه . كان المطلوب التعامل مع تلك الشرائح بطريقة تختلف فالتطمين وعدم المعاداة هو الأفضل حتى تتحقق الأهداف للثورة وكذا نفس التعامل مع دول الجوار أو الداعمين للحرب أو الدول صديقة التعامل معهم بدون كراهية أو حملات اعلامية ليست صحيحة ،

لان تلك الدول لديها علاقات دولية وعمق بكل شيء يختلف وضعهم عن وضع ثورتنا الناشئة .. نعمل بسياسة خارجية أكثر مرونة وتحت شعار لا يوجد لدينا عدو غير الذي احتل ارضنا ويحاول يحتلها مرة أخرى .. هذا هو العدو إما الدول الأخرى لابد مد اليد إليهم وربط علاقات تحترم وفقاً والقانون الدولي وحقوق الإنسان مع ضمان لهم بقاء مصالحهم بحسب القانون في البلد .

ثامناً :

المحكمة الدولية الجنائية .. هذا الجانب القانون الدولي الأممي يجب أن لا يهمل

وتجهيز الملفات للمظالم منذو عام ٩٠م و٩٤م إلى ٢٠١٥م ملفات القتل والحروب والابعاد القصري من الأعمال والحرمان من التأهيل المدني والعسكري للمناطق الجنوبية

مع رفع كل الكشوفات للشهداء والمظالم

ورفع كل كشوفات الأبعاد القصري من العمل

وأعتقد في شهر سبتمبر ٩٤م تم أبعاد تقريباً ٢٧ الف موظف عسكري عند مقابلتهم اللجنة وتعبئة الاستمارات. هل تعود أو لا فطبعاً يعرفون ان عودتهم ستكون إلى الجحيم واختاروا

الخروج وهذا دليل كافي بالظلم اللي لحق بشعب الجنوب

ورفع كشوفات التأهيل الداخلي والخارجي خلال الفترة .. رفع كشوفات الاقصاء من السلك الدبلوماسي ورفع كشوفات المجازر الذي حدثت في الجنوب من الاحتلال الشمالي

كل ذلك يستدعي توفير محامين

دوليين ومحليين لتقديم للمحكمة الجنائية . هل هذه وحدة

أو هذا احتلال

مع توثيق واخذ أقوال الشهود كل من تعرض للانتهاكات بمختلف أشكالها منذو عام ٩٠م إلى ٢٠١٥م كافي في تدعيم قرارات الأمم المتحدة بفصل الجنوب عن الشمال . ان إخفاء تلك الملفات هي كارثة سنعاني تبعاتها كشعب متشوق للحرية والعدالة.

تاسعاً :

أن توقيع أي اتفاق وحدة بين دولتين في العالم هو على أساس المصالح للشعبين وهو عقد إجتماعي يسقط عند إنتهاء تلك المصالح

وليس عقد قران كاثوليكي يحرم الانهاء له وفي حالة موت احد أطراف العقد يتم قتل الطرف الآخر هذا ليس صحيح .. فالوحدة عقد إجتماعي وليس عقد كاثوليكي .

عاشراً :

تعدد القيادات خلال الماضي في الجنوب كان له أثراً سلبياً في الوصول إلى عامل ضغط إقليمي

ولكن تغييرت الأمور .. فلدينا حالياً مجلس إنتقالي وقيادة واحدة وهو الرئيس عيدروس الزبيدي يمثل شعب الجنوب . هل يفتح تلك الملفات ؟ وهل يتم العقاب للمخلين بالوضع والباحثين عن اطمأع ومكاسب؟ وهل نعيد للثورة وجهها المشرق وقيمها

العادل التي ضحى الألآف من أجلها ؟

إحدى عشر :

لدينا مكامن ضغط على العالم والمحيط تجعل عداد القضية الجنوبية يتحرك ١٨٠ درجة وهو الميناء لعدن المنافس الدولي

باب المندب وامتلاك جزر البحر الأحمر وأهمية هذا الممر

الخط الدولي للسفن الذي تبعد عن سواحل ٤٠٠ ميل

امتلاكنا لثروات طبيعية ثمينة ومعادن نادرة وبحار نموذجية.

فمتى يستخدم هذا السلاح للنصر والضغط لتدوير مؤشر القضية؟

هناك مهمات أصعب وقرارات جريئة

ننتظرها ..

والله الموفق

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار