أخبار محلية

معارك طاحنة بين الجيش السوداني والدعم السريع .. وواشنطن تحذر من هجوم على شمال دارفور

 

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس، في محيط القيادة العامة للجيش بشرق الخرطوم، وعند سلاح المهندسين جنوب أم درمان، وفق ما أفاد شهود وسكان.

 

وأفاد شهود تحدثوا إلى وكالة أنباء العالم العربي بسماع أصوات انفجارات قوية في محيط قيادة الجيش وتصاعد سحب الدخان بكثافة من المكان.

 

وتحدث سكان عن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين بجنوب أم درمان.

 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان وتدعو الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري عن شن هجمات أخرى.

 

وأضاف بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية: “تدعو الولايات المتحدة الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري عن شن هجمات أخرى في الفاشر والمناطق المحيطة بها للوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين”.

 

وتحدثت الخارجية الأميركية عن “تقارير موثوقة تشير إلى عدم قيام قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين”.

 

هذا، وأعلن عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، في مقطع مصور نشرته قوات الدعم عبر منصة (إكس)، أن قواته ستتحرك نحو جميع الولايات والفرق العسكرية التابعة للجيش للسيطرة عليها.

 

وكانت قوات الدعم السريع، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي الاستيلاء على الفرقة 21، مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها السيطرة على الفرقة 16 بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ثاني أكبر المدن السودانية بعد الخرطوم، ومركز قيادة الجيش في الأقاليم الغربية.

 

لكن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله قلل في وقت متأخر الأربعاء من شأن إعلان الدعم السريع السيطرة على الحاميات والفرق التابعة للجيش، وشدد على أن القوات المسلحة “ماضية بقوة وعزم في الاضطلاع بواجبها”.

 

وقال في تسجيل صوتي نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على فيسبوك إن محاولات قوات الدعم السريع الهجوم على الحاميات والفرق “لن تجدي شيئا ولن تستفيد منها”، وأكد أن القوات المسلحة “ستحافظ على البلاد وستسلمها لمواطنيها قريبا خالية من المرتزقة”.

 

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش أن القوات المسلحة مستمرة في العمليات العسكرية داخل العاصمة وخارجها، وأن فرق العمل الخاص في الخرطوم وأم درمان تواصل القيام “بعملياتها ومهامها الناجحة وتكبد العدو الكثير من الخسائر”.

 

ودارت مواجهات في مدينتي الجنينة بغرب دارفور، والفاشر في الشمال، لليوم الثاني على التوالي.

 

وتكثف قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية للسيطرة على مقرات الجيش في أقاليم دارفور وكردفان والخرطوم، في وقت تتواصل فيه المحادثات بينهما في مدينة جدة السعودية.

 

وقال سكان إن الهدوء الحذر عاد إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بعد مناوشات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع صباح اليوم في الأحياء الغربية من المدينة، مشيرين إلى تحليق مكثف للطائرات الحربية فوق الأبيض.

 

وتحدث أحد السكان عن وفاة مواطنة وإصابة عدد آخر جراء الرصاص الطائش في حي القلعة بشمال مدينة الأبيض.

 

ويتخوف سكان مدينة الأبيض من تجدد الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا سيما بعد تصاعد وتيرة المعارك بين الطرفين في إقليم دارفور المجاور لولايات كردفان.

 

وتفجر القتال الضاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد توتر على مدى أسابيع بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار