مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير المرجعية التربوية طاهر حنش أحمد السعيدي (الجزء الثاني)
يافع رصد – الاعلام التربوي – منتدى القارة التربوي – تقرير/فهد حنش أبو ماجد
نواصل نشر المداخلات والتعليقات على السيرة الذاتية للأستاذ القدير طاهر حنش أحمد السعيدي في الجزء الجزء الثاني الذي أحتوى على مداخلات هامة تعد شهادات تاريخية من هامات تربوية كبيرة وهي على النحو التالي:
*أيقونة التربية والتعليم ورائدها الاستثنائي في النهضة والتطوير*
شارك الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب التربية والتعليم السابق في مديرية رصد بمداخلة هامة أضاف فيها الكثير من المعلومات عن جوانب كثيرة من حياة الأستاذ طاهر حنش التي لم يتم ذكرها في السيرة الذاتية منذ دراسته وتوظيفه وعمله في إدارة التربية وأنشطته وإبداعاته المختلفة حيث اعتبره مدرسة عملاقة في الأخلاق والثقافة والنشاط والإبداع، وعدد الكثير من الخصال والمناقب التي تميز بها عن غيره من المعلمين، وهذا ما جاء في المداخلة:
«السيرة الذاتية لأستاذنا القدير الأستاذ طاهر حنش أحمد حملت في طياتها حياة حافلة بالنشاط والإبداع والتميز منذ أيام دراسته وهو في طليعة الأنشطة المدرسية الطلابية والشبابية في جوانبها المتعددة الأمر الذي يدل على حيويته وميوله المبكر في السير بمقدمة الركب لتنفيذ الأنشطة المختلفة في مهام العمل الشبابي الطلابي والمجتمعي في مختلف مواقع ومراحل الدراسة التي انتقل فيها لأكثر من مديرية لمواصلة دراسته وجهود إكماله لرفع مستواه التعليمي إلى أن نال شهادته الجامعية في مساق الدبلوم من جامعة عدن.
الأستاذ طاهر حنش مدرسة في الأخلاق والثقافة والأنشطة فهو بحق خلية مفعمة بالنشاط والمثابرة تدر كل ماهو جميل ومبدع ومتميز، وقد عكست سيرته الذاتية الخالدة جوانب مضيئة بتقلده مهام متعددة معلم ناجح، ومدير متالق، وقيادي تربوي َنادر، وموجه متميز، ومن كبار المدربين على مستوى المحافظة والبلاد.
لقد زاملته في العمل بمكتب إدارة التربية لما يقارب العشرين عاماً فوجدته ذلك الكادر التربوي المخلص المتفاني في تنفيذ خطط وبرامج العمل عندما أوكلنا إليه مهمة إدارة التوجيه الفني ثم مدير الدائرة الفنية ثم إدارة دائرة التعليم العام.
أننا لا نستطيع أن نوفيه حقه مع كل ما نكتبه وزملائنا عن سيرته، ولكننا نتداخل عن شذرات قليلة من بحر عطاءات هذه الهامة التربوية والمجتمعية العملاقة.
لقد اسهم في تطوير ونشر التعليم من خلال عمله معلماً ومديراً في العديد من المدارس، وعمل في مشاركة قيادة التربية والتعليم في وضع الخطط لتوسيع قاعدة التعليم الأساسي والثانوي باستحداث وتأسيس المدارس الجديدة في العديد من المناطق والمراكز والأحياء السكنية حيث اتسعت وزاد عدد المدارس وازداد معها نشاط الإشراف والمتابعة والتوثيق للأنشطة التعليمية والمدرسية وتغطية احتياجات ذلك التوسع من تأسيس البنى التحتية وتوفير المعلم والكتاب ومتابعة سير العملية التعليمية حيث لعب الأستاذ القدير طاهر حنش دوراً مهماً في حل الكثير من المشكلات التي رافقت مسيرة عملنا تلك، وكان من أبرز الكوادر التربوية التي امتلكت القدرات والمهارات في وضع المعالجات والحلول لمجابهة ذلك التوسع في القاعدة التعليمية.
لقد اهتم كثيراً ومن موقعه في إدارة التعليم والتدريب في تنظيم عمليات التأهيل للمعلمين أثناء الخدمة أكان بالمساهمة بتنظيم عملية التأهيل للمعلمين للدراسة في المعاهد والكليات، أو بتنظيم عقد الدورات التدريبية القصيرة للمعلمين لمواكبة كل جديد في مناهج التعليم وتطوره، وقد تكللت تلك الجهود في تحسين مستوى الأداء لمعلمي مدارسنا وانعكس ذلك التحسن النوعي والكمي لإعداد المعلمين المؤهلين إيجاباّ على مخرجات التعليم الأساسي والثانوي في مدارس المديرية وتخرج الكثير من الطلاب في مختلف المجالات والتخصصات للتعليم المتوسط والعالي الذين يسهمون اليوم في العمل في مختلف المرافق داخل المديرية وخارجها.
لقد عمل أستاذنا الفاضل حتى بعد تقاعده وما زال في إدارة شؤون التعليم والتوجيه لحبه في بذل المزيد مما يمتلك من الخبرات في تطوير عمل الإدارة التربوية ولازال على نشاطه المعتاد رغم كبر سنه، فما يزال يؤدي مهامه بكل حنكه واقتدار.
أننا نتوجه بعظيم التقدير والاحترام لجهود أستاذنا القدير في الاحتفاظ والتدوين لتاريخ التعليم بالمنطقة حيث بذل جهود مميزة لا يمكن لأحد أن يتصف بها أو يشتغل فيها إلا لكونه المهتم الأول بل والوحيد الذي استطاع أن ينجح في التوثيق لتاريخ التعليم بالمنطقة ورواده الأوائل وقد أنار بعمله هذا الطريق إلى تشكيل منتدى القارة التربوي الذي كان أهم وابرز ومؤسسيه وتحمل على عاتقه نشر تاريخ التعليم واستعراض رواده الأوائل ومن سار بعدهم من كوادر النهضة والتطوير، ويتواصل جهده بإذن الله في استكمال بقية أنشطة ومراحل التطور اللاحقة لاتساع التعليم وتطوره.
الأستاذ طاهر مدرسة بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى فقد بذل الكثير وارتبط اسمه ونشاطه في كثير من وقائع مراحل التطور التعليمي بالمنطقة منذ ما يزيد على أربعين عاماً قدم من المساهمات بالعرض والتحليل وسرد الوقائع والتوثيق لمراحل التعليم منذ اللبنات الأولى للتأسيس مروراً بمراحل الإنتشار وتوسع قاعدة التعليم وانتهاء بما يعتمل اليوم من إنجازات في توسع قاعدة التعليم لمدارس التعليم الثانوي والجامعي ورياض الأطفال.
أنني ادعو إلى منح هذه الشخصية التربوية والمجتمعية النادرة جل الإهتمام في الرعاية والتكريم من كل المواقع والمدارس التي عمل فيها من إدارتها وطلابها الذين أصبحوا اليوم كوادر منتشرة في طول البلاد وعرضها، ومن الجهات المختصة ذات العلاقة في مديريات المنطقة وذلك رداً جميلاً لما ما قدمه وبذله طيلة فترة عمله في أحسن وافضل سنين عمره.
متمنياً لأستاذنا الفاضل الصحة والعافية ومديد العمر وإلى المزيد من النجاحات في حياته الشخصية والعملية، ونسأل الله أن يختم بالصالحات أعمالنا».
*رحلة العمر ونور التجربة*
وكعادته قدم الأستاذ الأديب صالح شيخ سالم مداخلة أدبية عن سيرة الأستاذ طاهر حنش ضمنها بالكثير من الصور الجمالية ورصعّها بفنون الكتابة التي أنتقي فيها بمهارة الكاتب المبدع أروع الكلمات ذات الدلالة العميقة للتعبير عن أفكاره غزيرة المعاني والمدلولات ليستشف القارئ لذة القراءة وعذوبة السرد وتتيح له مجال واسع للتدبر والتأمل بالوقائع والأحداث لرسم صورة حية وواقعية لكل ما يتم سرده، وقد أحتوت المداخلة تعريفاً جلياً بشخصية الأستاذ طاهر الإنسانية والعملية حيث وصفه بالنجم الساطع، وعدد الكثير من الخصال الحميدة التي تميز بها عن غيره في زمن وهنت فيه الهمم وتلاشت فيه القيم وهذا نص المداخلة:
«الأستاذ الفاضل والصديق وزميل المهنة الأستاذ طاهر حنش أحمد السعيدي اسم لامع في فلك التربية، ونجم تربوي ساطع في سماء المديريات الثلاث في يافع في زمن وهنت فيه الهمم وتلاشت فيه القيم وأستلقت فيه الضمائر على أسرة اللامبالاة والتجاهل لواقع الحال تارة وتصنع حالة الموت السريري تارة أخرى مع تقديرنا الكبير لكل من لايزال له قلب ينبض بالوفاء ويتميز بالعطاء ويمد الأخرين بالدفئ والحب والسخاء، ووجه منمق بالحياء ونفس بهية نقية لا يشوبها شائب.. سمتها الإيثار، وعنوانها الوقار، وبقدر ما نؤمن بأن كل شيء نسبي في الحياة إلا أن هناك صفات سائدة غالبة وصفات متنحية نادرة كلتا الصفتين تتناسبا عكسياً في المعايير والمقاييس وسيكولوجيات البشر في الحياة.
إلا أننا نلاحظ في زمن العد التنازلي في الإخلاص والعطاء وجود شخصيات متألقة مخلصة وفية لذاتها أولاً ولعملها ولميولها ثانياً عاكسة كل ذلك الإخلاص على محيطها الديمغرافي وما زالت تحمل مصابيح التنوير والإثراء بالعمل الغزير لتترك معلماً تأريخياً تربوياً يرسم معالم أعلام التربية الأوائل، وتستنهض همم الأجيال الوسيطة والحديثة وتأرشف للأجيال القادمة كيف بدأ التعليم في يافع .. تلك الشخصية ممثلة برجل التربية والتعليم والإدارة والتوجيه الأستاذ طاهر حنش الذي كلما تقدم به العمر زاد عنده العطاء بحكمة الكهولة وطاقة الشباب الذي أفتقدها الكثيرون مما لا يزالون في ربيع العمر، فتحية تقدير وإجلال لهذا الكادر التربوي الذي لامست أعماله شقاف قلوبنا ولب عقولنا.
جمعتني بالأستاذ طاهر رحلات عمل كثيرة متعددة ومتنوعة وكلها واصلت الخطى في نسق العمل التربوي والتعليمي والفني، وجمعتنا دورات تربوية عديدة ومتنوعة جسدت فينا حب المهنة وعمق العلاقة وحسن التعايش وأستثمار المعارف لتعكس كل تلك السمات على الواقع العملي.
تعينت في التوجيه الفني في عام 1989م، وكان حينها التوجيه الفني عبارة عن دائرة يترأسها الأستاذ طاهر، ولم يكن بيننا تعارف كبير من سابق، ومن خلال عملي وكل زملائي مع الأستاذ طاهر وجدنا فيه مديراً كفؤاً وشخصاً محبباً عند زملاءه جاد ودقيق في عمله ويميل إلى الطرفة ليجعل من مشقات وعناء التنقل في النزول إلى المدارس البعيدة كسباح وسرار وغيرها رحلة ممتعة يستطيب بها الجميع.
زرنا كل مدارس سباح دون استثناء وفقاً وخط سير وخطة عمل محكمة ومتقنة وضعها الأستاذ طاهر لعلاج الكثير من القضايا والتعثرات الفنية التي لازمت الدرس وسير المواد الدراسية المختلفة وكذلك بعض الجوانب الإدارية.
زرنا كل مدارس سرار بما في ذلك الخشناء، وعمران، وحمة، وكلسام حاملين كل مؤنا معنا، وعلى الرغم من مشقة وعناء التنقل بين تلك المدارس إلا إننا وجدنا معلمون نشطاء ملتزمون أستشفينا منهم الطاقة الإيجابية لتنفيذ مهامنا.
ومن أشقى رحلات الزيارة لفريق التوجيه الفني زيارتنا لكلسام سيراً على الأقدام والذي سابقنا فيها العصافير في الصباح الباكر وما تزال النجوم في السماء إنطلاقاً من أسفل فلاحة عبر طريق ثعل حتى وصلنا كلسام قبل الطابور الصباحي فوجدنا مديراً ملتزماً ومنضبطاً بهندام أنيق وخلق رفيع وطلاب يرتدون الزي المدرسي ويدخلون صفوفهم الدراسية المتواضعة ومعلمون نشطاء، فماذا عسانا نقول أو نطرح من ملاحظات؟!، فقد كان العمل جيداً علماً بأنهم لا يعلمون عن قدوم فريق التوجيه الفني، وبالرغم من قساوة الظروف ومرارة ووعك العيش وبعد المسافة إلا أننا وجدنا إدارة نشطة، فتحية للأستاذ محمد الخضر وكل أفراد هيئة التدريس بمدرسة كلسام حينها.
كان قائد فريق التوجيه الفني حينها كعادته الأستاذ طاهر يلطف الأجواء لأعضاء الفريق بالكلمة والطرفة لأنه ينتظرنا جبل شاهق ليس به معلم لموطئ قدم إلا في بعض المواقع وفي وقت الظهيرة والشمس تكاد تحرق رؤوسنا شعرنا بالعطش الشديد في جبل لا توجد به قطرة ماء .. أنجزنا مهمتنا وتحملنا عناء العودة، ولكن كان هناك إنسجام بين قيادة فريق التوجيه ممثلة بالأستاذ طاهر وباقي الأعضاء وهم :
الأستاذ زيد ناجي
الأستاذ صالح شيخ
الأستاذ عبدالسلام ناصر علي
الأستاذ سالم سعيد
بالاخير لا يسعني إلا أن التمس العذر من الأستاذ طاهر لعدم الأسهاب في أدواره التربوية العديدة والذي سيتعرض لها باقي الزملاء بإذن الله».
*رجل مخلص يتحلى بأخلاق عالية وذكاء وتواضع جم*
وشارك الأستاذ الحاج أحمد عبد عبدالله بمداخلة مختصرة ذكر فيها العديد من الصفات والجهود الكبيرة التي ارتبطت بشخصية الأستاذ طاهر وهذا نص المداخلة:
« من خلال استعراض السيرة الذاتية للأستاذ الفاضل طاهر حنش أحمد يعجز اللسان عن التعبير عما يجول في خاطري تجاه أخي وزميلي الأستاذ طاهر منذ التعيين في السبعينات فقد وجدناه رجل مخلص يتحلى بأخلاق عالية وتواضع جم وذكاء حيث وهو منذ التعيين يدون كثير من الأحداث ويضع الخطط حتى أصبح اليوم في هذه المرتبة العالية والتي من ثمارها ما قام به من جهد كبير في تدوين السير الذاتية لكل المعلمين القدامى وكذا تاريخ التعليم منذ السبعينات والحديث عن مناقبه يطول وما ذكر في سيرته يجعلنا أن نتقدم له بالشكر والتقدير والاحترام واسأل الله ان يطول في عمره ويحفظه وجزاه الله خير على كل ما قدم».
*الصندوق الأسود للتربية والتعليم*
وقدم الأستاذ منصر هيثم مداخلة موجزة عن سيرة الأستاذ طاهر حنش اعتبره فيها الصندوق الأسود للتربية والتعليم لإحتفاظه بارشيف التربية والتعليم وعدد بعض الخصال التي تمبز بها، وهذا نص المداخلة:
«شمعة مضيئة منذ التعيين وما زالت تضي حتى بعد التقاعد .. من خلال استعراض السيرة الذاتية للأستاذ والمعلم والمربي والمدير ورئيس عدة اقسام تربوية أطال الله في عمره أبو رضوان الصندوق الأسود للتربية والتعليم. عرفته في نهاية العام 1981م وبداية العام 1982م، فهو مدير ناجح يتصف بجميع الصفات.. مؤدب وخلوق وكفو في أداء المهام التي اوكلت إليه.
أدار مدرسة الأم في سرار، وهو زميل في مكتب التربية والتعليم رصد كان يقدم الكثير من الآراء والأفكار للمكتب واعتمد المكتب عليه في كثير من المهام العملية والتعليمية.
يعد الأستاذ طاهر كنز لا يستهان به احتفظ بكل الوثائق الخاصة به وبالمكتب، فهو ارشيف الإدارة.
الشكر له بعد الله على احتفاظه في كل الوثائق الخاصة بالعمل التربوي وهذا دليل عن حبه وموهبته المتميزة.
لا أستطيع أن اعطيه حقه لأن الذاكرة تكاد تكون قد نسيت ما كانت تحتفظ به من الذكريات، والشكر والتقدير للكاتب فهد حنش أطال الله في عمره وعمر من أثروا السيرة الذاتية للأستاذ طاهر حنش أحمد وكل ماكتب عنه بحق وحقيقة، والمعذرة عما قصرنا به تجاه هذه الهامة التربوية العملاقة».
*موسوعة لتاريخ التربية ليافع عامة*
وشارك الأستاذ مشهور صالح عاطف بمداخلة عن سيرة الأستاذ طاهر حنش حيث ركز في مداخلته على بعض الجوانب الهامة من حياته حيث اعتبره موسوعة لتاريخ التربية والتعليم لمديرية رصد خاصة ويافع عامة ودلل على عدم قدرة مكتب التربية رصد الاستغناء عن خدماته حيث أضطر للتعاقد معه بعد تقاعده للإستفاده من أفكاره وخبراته وهذا ما جاء في المداخلة:
«ونعم في الأستاذ طاهر حنش أحمد.. كل ما عمله من أعمال في المجالات المختلفة الموضحة في سيرته الذاتية إنما هو تاريخ مشرف للأستاذ والتربوي القدير طاهر حنش أحمد الذي لا زال صامداً يقدم ما بوسعه لصالح التعليم في المديرية، وعدم الإستغناء عنه رغم تقاعده إنما هو دليل يترجم مدى الأفكار الإيجابية والقدرات والاستعدادات التي دفعت مكتب التربية والتعليم رصد للتعاقد معه.
يعتبر الأستاذ طاهر موسوعة لتاريخ التربية والتعليم في مديرية رصد خاصة ويافع عامة، وهو من جيل الرعيل الأول للعمل التربوي والتعليمي بالمديرية الذي ينظر إليه كل التربويين بمهابة الأب الناصح والمعلم المثالي والموجه الصادق إضافة إلى أن من جالسه لا يمل من حديثه مجلساً لما يمتلكه من ثقافة عامة في مختلف الجوانب منذ ما قبل فجر الثورة الاكتوبرية وما لحقها من مراحل بكل ما فيها من أحداث ومتغيرات على مستوى الجنوب والشمال من خلال ما يتمتع به من سرد قصصي لتلك المراحل بمختلف أحداثها.
نتمنى له دوام الصحة والعافية والعمر المديد».
*علم من أعلام التعليم في يافع*
وشارك الأستاذ حزام منصر عبدالرب بمداخلة مختصرة عن سيرة الأستاذ طاهر حنش حيث وصف الأستاذ طاهر بأنه علم من أعلام التعليم في يافع ووصفه أيضاً بالمعين الذي لم ينضب وبين دوره في توثيق تاريخ التعليم في يافع وهذا نص المداخلة:
«حملت سيرة الأستاذ الحاج طاهر حنش معاني كثر في الدلالة والمعني، فهو علم من أعلام التعليم في يافع حيث تدرج في حياته العملية بمختلف الوظائف التي عمل بها وهذا ما جعله يكسب خبرات غير عادية في التربية والتعليم ودوره القيادي في كافة مجلاتها، فأنا أعرفه تمام المعرفة لفترة أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، فهو زميل العمل ثم أصبحنا أكثر من أصدقاء، وجيران في السكن والعشرة ولا زلنا حتى يومنا هذا تربطنا علاقات أخوية طيبة ولم نختلف قط.
بالرغم من تقاعد الأستاذ طاهر إلا أنه لا زال المعين الذي لا ينضب بإعتراف الجميع، فهو صاحب فكرة تدوين تاريخ التعليم في المنطقة من خلال تدوين السير الذاتية لرواد التعليم في يافع بني قاصد وبهذا العمل وضع اللبنة الأولى في توثيق تاريخ التعليم في مديريات رصد وسرار وسباح.
أطال الله في عمر الحاج طاهر حنش ومده بالصحة والعافية».
*هامة تربوية كبيرة بذلت جهود في تطوير العملية التربوية والتعليمية في يافع*
وشارك الأستاذ صالح محمد المقفعي بمداخلة عن سيرة الأستاذ طاهر حنش تحدث فيها عن الصفات الإنسانية والأخلاقية والعملية للأستاذ طاهر مبيناّ دوره في تطوير العملية التربوية والتعليمية في مديريات رصد وسرار وسباح ودوره في تأسيس منتدى القارة التربوي وكتابة السير الذاتية لرواد التعليم وتوثيق تاريخ التربية والتعليم في يافع وهذا ما جاء في المداخلة:
« في البداية أقدم الشكر والتقدير للأستاذ فهد حنش أبو ماجد على الجهود التي يبذلها في إعداد وتقديم السيرة الذاتية للأستاذ القدير طاهر حنش أحمد السعيدي وبصراحة كانت سيرة نموذجية لأنها مرتبة حسب التواريخ والأحداث هذا جانب، والجانب الثاني يعد الأستاذ القدير طاهر حنش شخصية تربوية غنية عن التعريف، فهو من الهامات التربوية الكبيرة في يافع حيث بذل جهود كبيرة في تطوير العملية التربوية والتعليمية في رصد وسرار وسباح منذ تعيينه عام 1975م.
لقد شملت السيرة الذاتية كافة الأنشطة والفعاليات في كافة المجالات، وما مداخلاتنا إلا تأكيد على ذلك العمل الممتاز، فالأستاذ طاهر يتصف بصفات القائد التربوي، وهي صفات أخلاقية وعلمية وعملية فهذه الصفات متوفرة جميعها عنده.
تربطني بالأستاذ طاهر علاقات أخوية وصداقة لأكثر من 45 عام وذلك من عام 1979م.
عمل الأستاذ طاهر في عدة مدارس واثبت جدارته في كافة المجالات، وكانت تجمعنا علاقات تربوية وكنا نجتمع شهرياً مدراء المدارس حيث كان هو مدير مدرسة سرار وهي أكبر مدرسة، وأنا كنت مدير مدرسة الشهيد سالم عبدالرب العدنة وكنا نناقش كافة الأمور التربوية، وعندما تم تحويل مركز رصد إلى مديرية تم تعيين مجموعة من الكوادر التربوية لشغل مناصب في المديرية، وكنت أنا والأخ طاهر ومجموعة من الكوادر تعيينا في شهر مايو عام 1887م لشغل عدة مناصب في مكتب التربية، فكان الأستاذ طاهر موجه فني وأنا رئيس قسم الرقابة والتفتيش المدرسي ثم تعيين الأستاذ طاهر رئيس قسم التوجيه الفني، فكان عملنا مشترك وكنا ننزل إلى كافة المدارس في رصد وسرار وسباح وكنا نجلس أكثر من شهر لزيارة كافة المدارس في الفصل الأول وفي الفصل الثاني.. لكن بصراحة كانت الإمكانيّات متوفرة من مواصلات ومبيت وغيرها إلى جانب تعاون المواطنين في توفير السكن والغذاء وكانت مرحلة مليئة بالنشاط والحيوية.
يعود الفضل للأستاذ طاهر في تاسيس منتدى القارة التربوي إلى جانب كثير من الزملاء في قيادة المنتدى، وكان له الدور الكبير في التحضير لإعداد كتاب عن السير الذاتية لموسسي التعليم في المديريات الثلاث واعتقد أن الكتاب سوف يصدر قريباً لتستفيد منه الأجيال القادمة حول التعليم في المديريات.
بذل الأستاذ طاهر جهود كبيرة في إعداد كتاب حول تطور التعليم في يافع منذ الاستقلال وحتى اليوم، ولهذا نطالب الجهات في السلطة المحلية ورجال الخير في إظهار هذا العمل إلى النور من خلال تبني هذا الكتاب وطباعته لتستفيد منه الأجيال القادمة، وهذا بحد ذاته يعتبر تاريخ يجب أن نحافظ عليه.
قام الأستاذ طاهر بتوثق كل صغيرة وكبيرة عن تاريخ التربية والتعليم في مديريات رصد وسرار وسباح وهو محتفظ بكافة الوثائق التربوية والتعليمية، فمثلاً أي مدرس يطلب تاريخ تعيينه يجده عند الأستاذ طاهر، وكذلك عدد الطلاب ذكور وأناث لكل المراحل الدراسية.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نسأل الله أن يطيل في عمر الأستاذ طاهر ويعطيه الصحة والعافية.»
وعلق الأستاذ مطيع الجلادي على سيرة الأستاذ طاهر حنش حيث قال:
«تحية من القلب للأستاذ القدير طاهر حنش السعيدي هذه الشخصية التربوية النادرة الذي يعتبر كتاب ومرجعية يافع التربوي.
الأستاذ طاهر غني عن التعريف، ومهما قلنا عن شخصيته المثالية لن نستطيع أن نعطيه حقه».
ومن جانبه علق الأستاذ محمد عبدالله بن مقدم على سيرة الأستاذ طاهر حنش قائلاً:
«الأستاذ الغالي طاهر حنش أحمد السعيدي تاج على رؤوسنا قدم لنا الكثير وما زال يقدم ومهما كتبنا لن نفيه حقه ولا يسعني إلا أن أقول اطال الله عمرك واحسن الله عملك وربنا يحسن الخاتمة لنا ولك».