اخبار عربية ودولية

أزمة إنسانية في السودان.. مواطنون يكتفون بوجبة واحدة!

سما عدن الإخبارية /متابعات

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أجزاء من السودان مهددة بالانزلاق إلى ظروف جوع كارثية، مع عدم وجود نهاية للحرب المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ورغم ذلك يكتفي نازحون في مركز إيواء بشرق السودان بوجبة واحدة في اليوم، بعد أن توقفت المنظمات عن دعم مراكز الإيواء بالمواد الإغاثية.

وفي هذا السياق، قالت زهراء أحمد، وهي من القاطنين في مركز الإيواء، إنها نزحت من الخرطوم إلى بورتسودان بعد شهرين من الحرب، مضيفة: “كانت بعض المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية تقدم الدعم بتوفير الوجبات في مركز الإيواء، لكن الآن نعاني بعد توقف دعم المنظمات”.

كذلك أوضحت أن متطوعين يزودون مركز الإيواء الآن ببعض المواد الغذائية مثل العدس والأرز تُخصص لوجبة الإفطار، لافتة إلى أنهم يكتفون بوجبة واحدة، مضيفة: “نؤخر الإفطار حتى منتصف النهار حتى نستطيع قضاء باقي اليوم”.

وشكت أيضاً من مشاكل المياه وعدم توفرها في مركز الإيواء، كاشفة أن منظمة اليونيسف كانت توفرها عن طريق صهاريج كبيرة لكنها توقفت منذ فترة، وتابعت: “عندنا يومين المياه منقطعة عنا ولا يمكننا شراؤها… المياه هنا غالية جداً وغير متوفرة”.

يشار إلى أن مركز الإيواء يضم أكثر من 1500 شخص موزعين على 280 أسرة، غالبيتهم من النساء والأطفال.

يذكر أنه وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نزح أكثر من 6.7 مليون شخص داخل السودان وخارجه منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 نيسان الفائت. وأدى الصراع والتدهور الاقتصادي إلى سقوط 17.7 مليون شخص في براثن الجوع، فضلاً عن إصابة حوالي 7 آلاف بالكوليرا.

والأسبوع الماضي، قال برنامج الأغدية العالمي إن السودان يواجه أزمة جوع متفاقمة مع اقتراب الصراع من شهره الثامن، مشيراً إلى تسجيل أعلى مستويات الجوع على الإطلاق خلال موسم الحصاد بين أكتوبر وفبراير، وهي فترة يتوفر خلالها عادة المزيد من الغذاء.

كذلك دعا في بيان أطراف النزاع في السودان إلى الاتفاق على هدنة إنسانية وإتاحة الوصول من دون قيود لتجنب كارثة جوع في “موسم العجاف” في أيار المقبل.

وأردف أن قرابة 18 مليون شخص في السودان يواجهون مستوى الجوع الحاد، وهو ما يزيد على مثلي العدد المسجل في نفس الوقت من العام الماضي، وأكثر من التوقعات الأولية – 15 مليوناً – التي وردت بتقييم سابق في أغسطس.

كما أوضح أن قرابة 5 ملايين بلغوا مستويات الطوارئ في انعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى حصار أكثر من ثلاثة أرباعهم في مناطق كان وصول المساعدات الإنسانية إليها متقطعاً، بل مستحيلاً في بعضها بسبب استمرار القتال. (العربية)

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار