ساحة حرة

تتويج تأريخي يصنع الفرح في جغرافيا الوطن المجروح

سما عدن الإخبارية / رشاد الصيادي

للمرة الثانية في تأريخه ..منتخبنا الوطني للناشئين (وعول سبأ) يثبت أن المستحيل ليس يمنيًا و يحقق بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين في نسختها العاشرة بالعلامة الكاملة .
ما هي إمكانيات منتخبنا الوطني للناشئين مقارنة بإمكانيات المنتخب السعودي الذي يمتلك أقوى الأكاديميات الرياضة في قارة آسيا ،بالتأكيد الفوارق كبيره جدًا لكن أبطالنا الصغار بروحهم اليمنية و عزيمتهم التي صنعت الفرح في جغرافيا الوطن المجروح .
لم يكن التتويج بفوز أبطالنا على المنتخب السعودي حدث عابر ،بل حدث يستدعي التوقف عنده كثيراً ، أنه ليس انتصار في مباراة كرة قدم بل انتصار على الواقع الرياضي والظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة اليمنية وبلادنا بشكل عام على كل المستويات .
من أقدام أبطالنا الذهبية وعلو كعبهم الرياضي تصنع المعجزات ، من بين ركام الحرب في بلدنا الممزق بالحروب والذي يعيش أسوأ واقع رياضي بالعالم بلا دوري ننهض بشموخ وكبرياء مجروحة معلنة ولادة أملًا جديد وانجاز متفرد ؛ استطاع وعول منتخبنا من خلال التتويح باللقب إيصال رسائل كثيرة ، أهمها أعادت الاعتبار للروح اليمنية و أن الإنسان اليمني قادر على التفوق والانجاز ولو توفرت الإمكانيات للناشئين والشباب سيكون هناك واقع مختلف وانجازات منقطعة النظير .
يا لها من فرحة يمينة استثنائية لكل اليمن شماله وجنوبه ،شرقه وغربه ، فرحة ذوبت معها كل الخلافات والتراكمات السياسية وجعلت الجميع يهتف بصوت واحد “حيو اليماني ” و بالروح بالدم نفديك يا يمن ، إنها رسائل كرة القدم الجميلة الباعثة للحب و السلام والفرح الذي تتلاشى معه عوازل الكراهية .
مبروك لنا جميعا الانتصار الكروي التاريخي الذي يرمم جروحنا النازفة ويلم شملنا ويوحدنا تحت اسم اليمن الذي نبكي عليه و لأجله في الحزن والفرح على حدٍ سواء ، في الفوز والهزيمة .

شكراً لكم أبطالنا الصغار .

#رشاد_الصيادي
#اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار