ساحة حرة

من يقف على الحياد بالقضايا القومية يغالط نفسه ليس إلا

كتب/ابو عرفات

في القضايا المصيرية والقومية العربية تستمد المواقف من التاريخ والأصالة والنخوة العربية والإسلامية
وروابط الدم والعروبة ، والدين الإسلامي هي اعمدة لاتخاذ مواقف مساندة للمظلومين ورفع عنهم القتل والقهر باي وسيلة ممكنة وبأي ضغوط ممكنة والوقوف في وجه الظالم بكل السبل هذه هي الأصالة والتاريخ وقمة الشجاعة
والوفاء .. غزة مساحة صغيرة جداً لا تتجاوز مساحتها بالمربع (5) ٪ من مساحة اليمن تقريباً
وتختلف تضاريس غزة عن تضاريس اليمن .. فاليمن تحرسها جبالها العصية الشاهقة فشلوا الاسرائيلين وتحالف أمريكي في تدمير واحتلال غزة فكيف يهددون اليمن ؟ اليمن مقبرة للغزاة عبر التاريخ ان مافعلوه الامريكان ومعهم بعض دول الخليج في تشتيت عدد من البلدان وسحب البساط وترك اسم مليشيات في أغلب المكونات المسلحة بعد الربيع العربي في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفشلت تلك التحالفات في السيطرة والتوجيه وما يحصل حالياً هي مقاومات شعبية ليست دول سواءاً في غزة او اليمن أو العراق .. فلا ينطبق عليهم تطبيق اي معاهدات دولية
او اتفاقات تم توقيعها قديماً بالامم المتحدة لا ينطبق عليهم لأنهم ليس دول وهكذا سيأتي دور فصائل من ليبيا ومن سوريا تواجه الغرب والتخريب الممنهج في الشرق الأوسط لا يمتلكون سفراء حتى يتم طردهم ولا سفارات ولا يملكون مصالح وتبادل اقتصادي مع العالم وليس لديهم اتفاقات اممية تلزمهم وليس لديهم أرصده في بنوك الغرب يجمدوها وإلى الان لا يمتلكون شركات نفط بالشراكة من الدول الكبرى .. فالحصار له ثمان سنوات والتدمير والحرب مستمرة وضياع السيادة والحقوق حتى الرواتب لا توجد ولا خدمات إذاً مافعلوه الغرب والخليج بايديهم سيذوقوا الأمرين بنفس الكأس التي تجرعته الشعوب في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان.
وغداً لناظرهِ قريباً ..

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار