كيف نترجم زخم مليونية حضرموت ؟
بقلم/عادل العبيدي
رسائل جديدة وقوية بعثها أبناء محافظة حضرموت الأبطال إلى داخل الوطن الجنوبي وإلى خارجه في زخمهم المليوني ذات الحشد الجماهيري الكببر والعظيم ، مليونية الوفاء لنخبة حضرموت ، مليونية النخبة لكل حضرموت الساحل والوادي ، رسالة جديدة بعثها أبناء حضرموت يثبتون فيها أنهم مع النخبة الحضرمية في حماية أمن حضرموت وفي الدفاع عن كل حضرموت ، وأنهم مستمرون في نضالهم نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة وأن محافظتهم جزء لايتجزاء من جغرافية الوطن الجنوبي ، وأنهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لثورة وقضية الجنوب التحررية برئاسة القائد عيدروس الزبيدي .
أن هذا الزخم المليوني الحضرمي المحتشد في عاصمة المحافظة المكلا يبين مدى خيبة وفشل كل تلك المشاريع الحالمة مشاريع الأقلمة في أطار مايسمى اليمن الأتحادي ومشاريع محاولة فصل المحافظات الشرقية الجنوبية عن الوطن الجنوبي وهويته الجنوبية ، ويبين مدى هشاشة وهزالة وضعف وحسرة وخسران تلك المكونات السياسية الكروتونية التي تأسست بأوامر قوى الاحتلال اليمني وقيادة مليشيات المنطقة العسكرية الأولى ، حيث ورغم كل تلك المؤامرات والمغريات الزائفة الكاذبة التي كانت تطرح هنا وهناك بدعم إقليمي إلا أن ابناء محافظة حضرموت الأبية استطاعوا أن يتغلبوا على كل تلك الموبقات السياسية الإخوانية والحوثية واستطاعوا بزخم مليونية الوفاء للنخبة الحضرمية يؤكدون أنهم يد واحدة مع قوات النخبة الحضرمية ويد واحدة ضد كل تلك المؤامرات الطامعة ويد واحدة مع أخوانهم الجنوبيين في بقية محافظات الجنوب مع الهدف الجنوبي الاسمى والكبير هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة .
بما أن هذا الزخم المليوني الحضرمي الكبير قد جاء في ظروف موضوعية وذاتية جنوبية تختلف عن الظروف الموضوعية والذاتية للمليونيات الجنوبية الكبيرة التي كان الجنوبيين يحتشدون فيها في زمن نضال الحراك الجنوبي السلمي لهذا فأنه يتوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية والأمنية أن يسارعوا في ترجمة مطالب زخم هذه المليونية الحاشدة إلى واقع ملموس على الأرض يلتمسه جميع أبناء حضرموت في تثبيت قوات النخبة الحضرمية على ساحل حضرموت ودعم هذه القوات ماديا ومعنويا ولوجستيا وتعزيزها بقوات جنوبية آخرى أكثر مما هي عليه حاليا ، وكذلك العمل على اعداد جهوزيتها لتحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت من ميليشيات قوى الاحتلال الإخواني واستبدالها بها .
وبالفعل فأن الترجمة التي نريد أن نلتمسها لزخم مليونية النخبة الحضرمية لكل حضرموت على واقع محافظة حضرموت والجنوب عامة فقد تطرق إليها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في خطابه الذي وجهه للحشد الجماهيري الكبير في مليونية النخبة لكل حضرموت بمدينة المكلا يوم السبت 3فبراير 2024 م قائلا : حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة ووضع الأمور نصابها وإنهاء أعباء حالة المراوحة على الجنوب ، وقال أيضا أن نجاحات قوات النخبة الحضرمية تقتضي الإسراع في تعميم تجربتها على مناطق وادي وصحراء حضرموت والجنوب عامة .
عادل العبيدي