لا شمال انتصر ولا جنوب تحرر
كتب/ طــــــه منصــــــر
يواجه اليمنيين الكثير من الأزمات والحروب منذ العام ٢٠١١م والذي بدأت فيه المعاناة شيئاً فشيئاً حتى العام ٢٠١٥م وهو الأكثر ضراوة ًوالتي أندلعت فيها الحرب المدعومة من دول التحالف العربي وأصبح ناتجها جحيماً على الجميع فلا شمال انتصر ولا جنوب تحرر وكلاهما يعيشان اليوم في مستنقع وحل مختلط بدماء الأبرياء وصرخات الجياع في كل جبل وسهل ووادي وفي كل البقاع”
فالحرب الاخيرة في اليمن أنهكت البلاد والعباد معا فمنذ أكثر من تسعة أعوام والمواطن يعيش في حروب وفتن وأزمات’ غلاء الأسعار زاد عن حدة’ والعملة المحلية في سقوط يومي وأصبح السائد في البلد هو الريال السعودي وخصوصا في الجنوب والذي أصبح التعامل فيه بجميع أعمال التجارة والأعمال الاخرى المختلفة حيث وصل سعر صرف الريال السعودي إلى ٤٣٧ ريال يمني في طلوع يومي لايتوقف دون أن تحرك الحكومة اليمنية في الجنوب أي ساكن”عكس ماهو في الشمال والتي ربما حافظوا فيها على العملة المحلية شيئا ماء وأصبح التعامل هناك بالريال اليمني أكثر مما هو عليه بالعملة الأجنبية”
لقد طفح الكيل وزاد الطين بله وأصبح جزء من الشعب يتسول في الشوارع وأمام المطاعم والمحلات التجارية دون أن تحرك الحكومة اليمنية وشريكها المجلس الانتقالي أي ساكن وكلاهما يدينان بعضهما البعض ويوجهان التهم فيما بينهما البين وأصبح الشعب هو من يتحمل تلك الجرع القاتلة يوم بعد آخر.
فلا شمال انتصر وخدم شعبه؟؟ ولا جنوب تحرر من ظلم أهله؟؟ كلاهما في وضع إستفهام فالأول يحارب شعبه بفرض الجبايات وقطع الطرقات وفوق هذا الإستيلاء على الثروات والإغاثات والهبات إلى الجيوب وطز في الشعب وألف طز” والثاني يحارب الشعب بكل الخدمات فبدلا من تسوية المرتبات الضئيلة مع الصرف الأجنبي وصرفها كل شهر يعمل على تأخيرها وعدم فرض سياسة اقتصادية جذرية تنقذ الشعب مما هو فيه من جوع وبؤس وشقاء” كما أصبح ذلك المسؤول يهتم كيف يستحوذ على المعونات والإغاثات وعلى ماتقدمه المنظمات والتسابق لملئ الجيوب وطز فيك ياجنوب ”
كذلك الكهرباء وما أدراك مالكهرباء في الشتاء كثير من الساعات مقطوعة” وفي الصيف رٌبما معدومة وقد تتسبب بفوضة إذا لم تعالج معالجة حقيقية من قبل من هم محسوبين علينا كدولة ” كما هي وصمة عار أن الذي يحكم البلد جلهم من فلول النظام السابق لليمن من عصابات ولصوص تجار” وقليل من الوطنيين الشرفاء ولكن بلا سيادة أو قرار” ويافصيح لمن تصيح”.
ودمتم.