أخبار محلية

اليمن يخبئ جوهرة بين خليج عدن والمحيط الهندي

سما عدن الإخبارية /متابعات

 

 

عرُفت جزيرة سقطرى بـ”الأرض المقدسة” خلال الألف الأول قبل الميلاد، نسبة إلى شهرتها في إنتاج سلع الطقوس التعبدية المقدسة لديانات العالم القديم.

 

و على بعد 350 كيلو مترًا من سواحله الجنوبية، يخبئ اليمن بين خليج عدن والمحيط الهندي، أعجوبته الطبيعية البدائية، التي لا يزال الكثير من أسرارها غير مكشوف، في بقعة آمنة تنأى بنفسها عن صراعات البرّ اليمني تاريخيًّا، بتفرد أرخبيل مكون من 6 جزر ثلاث منها مأهولة بالسكان، البالغ عددهم هناك نحو 100 ألف ساكن.

 

و تعتبر العربية اللغة الرسمية لسكان الجزيرة اليمنية، إضافة للغة الأم الرسمية “السُقطرية” وتتميز الأخيرة بكونها لغة شفهية وغير كتابية، نتيجة لامتدادها التاريخي الطويل، ولها لهجات أربع مختلفة باختلاف الساحلين الشمالي والجنوبي، إلا أنها تواجه تحديات وصعوبات في الحفاظ على اللغة الأصلية في ظل انتشار العربية، وغياب الاهتمام الحكومي في اليمن بهذا الإرث الثقافي المتفرد.

 

في الطبيعة فإن الجزيرة تحجز مكانًا خاصًّا في قلب كل زائر، فلسحر المكان قوة على خلط الحياة البدائية مع ما خلفته العوامل الطبيعية والثقافية على مدار آلاف الأعوام، فضلًا عن نباتات منتشرة في الأرخبيل يبلغ عددها 850 نوعًا، ما يقارب 37% منها لا يعيش إلا على هذه الجزر اليمنية، كما إن الجزيرة تعتبر المكان الوحيد في العالم الذي تتواجد فيه غابات كبيرة لشجرة “دم الأخوين السقطرية” أو شجرة “دم التنين” التي يصل تاريخها إلى ملايين السنين، وتدخل في تركيب بعض الأدوية والمستحضرات.

 

تقول منظمة اليونيسكو إن عدم اندراج سقطرى ضمن الوجهات السياحية، وبقاءها غير معروفة على نطاق واسع للسياحة، “حافظ على سلامتها وأصالتها، رغم أنها على بعد خطوة واحدة من التدهور، نتيجة المخاطر الطبيعية والظواهر المناخية العنيفة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار