تعذيب حتى الموت.. الحوثي يُصعّد من جرائمه في رمضان
صعّدت مليشيا الحوثي الارهابية، ذراع إيران في اليمن، من جرائمها ضد المواطنين العُزل في مناطق سيطرتها بشكل هستيري من قتل وتعذيب، آخرها الخبير والتربوي والسياسي البارز صبري الحكيمي.
على مر السنوات الماضية، رصدت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية العديد من حالات وفاة المختطفين والمعتقلين داخل سجون مليشيا الحوثي. وقد تم تأكيد أن المتوفين تعرضوا لتعذيب شديد ووحشي أثناء احتجازهم غير القانوني. هذه الجرائم المروعة تشكل انتهاكاً صارخًا للأعراف الإنسانية والقانون الدولي.
تشهد المناطق التي تسيطر عليها المليشيا مستوى غير مسبوق من القمع والانتهاكات. يعيش المدنيون تحت ضغط مستمر، حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الإعدام دون محاكمة عادلة. تستهدف المليشيا الأبرياء بدون أي تمييز، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية في اليمن.
وأفادت مصادر حقوقية، الإثنين، بتلقي أسرة المعتقل صبري الحكيمي، مدير التدريب في وزارة التربية والتعليم سابقاً، رئيس لجنة التربية والتعليم في جبهة إنقاذ الثورة، نبأ وفاته داخل سجن الأمن السياسي التابع للميليشيات الحوثي. موضحة أن التربوي “الحكيمي” تم اختطافه قبل نحو 6 أشهر أثناء مداهمة منزله، دون أن يتم توجيه له أية تهم أو حتى تقديمه للجهات الأمنية والقضائية.
وأشارت المصادر إلى أن “الحكيمي” توفي جراء التعذيب والإهمال الطبي أثناء فترة احتجازه غير القانونية؛ مضيفةً إن القيادات الحوثية طالبت من أسرة المعتقل تسلم جثته ودفنها بشكل سريع وبجنازة محدودة.
وأظهرت مقاطع فيديو موثقة مليشيات الحوثي وهي ترتكب جرائم ضد المواطنيين البائعين الذين يرفضون دفع ما يسمى بالخمس والجبايات التي يفرضها الحوثيين على البائعين في البسطات والاكشاك والمحلات التجارية شمالاً.
فيما توفي المختطف لدى ذراع ايران جهاد صالح مكابر، بسبب التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الحوثي بصنعاء.
ووفاة الصحفي المعروف أنور الركن اختطفته الميليشيات في الطريق الي تعز وأمضي أشهر في المعتقلات وحين أطلقته كان قد وصل الى مرحلة صعبة من التدهور الناجم عن التعذيب ليتوفى بعدها مقدماً صورة عن وحشية الجريمة والتعذيب الذي تعرض له..
ووثقت رابطة أمهات المختطفين منذ عام 2016 مقتل 216 مختطف، وخطف 8384 شخص منهم 1504 تعرضو للإخفاء و1273 للتعذيب الوحشي الجسدي والنفسي.
وادانت المنظمات الحقوقية الدولية هذه الجرائم البشعة وتدعو إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عنها. تحث هذه المنظمات المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف الممارسات الوحشية للحوثيين وحماية السكان المدنيين في اليمن.
يجب أن تتحمل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة ضد الإنسانية. يجب أن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة وضمان توفير الحماية اللازمة للمدنيين الأبرياء.