أخبار القوات المسلحة الجنوبية

مجلس المقاومة الجنوبية يحيي الذكرى التاسعة لتحرير عدن والانتصار على مليشيات الحوثي الإرهابية

كتب/صديق الطيار: 

أقام المجلس العام للمقاومة الجنوبية، اليوم، حفل إفطار جماعي وأمسية رمضانية، احتفاءً بالذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تحت شعار «على درب شهدائنا سائرون»، بحضور العديد من قيادات وأبطال المقاومة الجنوبية والشخصيات العسكرية الجنوبية في مقدمتهم الدكتور عيدروس اليهري وصالح الجبواني عضوي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الدكتور فضل الربيعي، واللواء قائد عاطف وكيل وزارة الداخلية، وأيمن الكلدي وكيل وزارة المياه، ووكيل محافظة أبين صالح الجنيدي وغيرهم من القيادات البارزة من مؤسسي المقاومة الجنوبية، بالإضافة إلى عدد من حرائر الجنوب، وذلك في مقر المقاومة في مدينة الشعب.

وابتدأت الفعالية بتناول الإفطار ووجبة العشاء، بعد ذلك ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والأهازيج الثورية المعبرة عن ذكرى التحرير، والتي أكدت في مجملها على أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة العظمية، والتأكيد على حقوق أسر الشهداء والجرحى، كما طالب المتحدثون بتوحيد الصف الجنوبي ونبذ الفرقة.

وألقى قائد المقاومة الجنوبية أبو همام اليافعي كلمة مؤثرة بهذه المناسبة، أكد فيها على أهمية السير على درب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نيل الحرية والكرامة والاباء، والمضي قدماً نحو تحقيق تطلعات أبناء الجنوب باستعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة.

وطالب القائد أبو همام كل القوى السياسية الجنوبية بالانتصار لدماء الشهداء والجرحى والاهتمام بأسرهم، منتقداً عدم حضور الكثير من القيادات لإحياء هذه المناسبة الغالية على الشرفاء من أبناء الجنوب.

وأشاد أبو همام بالقائد العام لقوات العمالقة الجنوبية القائد أبو زرعة المحرمي، على اهتمامه ودعمه لإحياء الذكرى التاسعة لانتصار المقاومة الجنوبية، مشيداً بجهود اللجنة المنظمة لهذه الفعالية من أبناء حي السلام بمديرية خورمكسر بقيادة أبو خطاب اليافعي وزملائه محمد المنصوري ومحمد سالم المرفدي وصالح الذروي وغيرهم من شباب حي السلام.

كما أشاد القائد أبو همام اليافعي بتضحيات كل أبطال المقاومة والعمالقة الجنوبية الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وهم يذودون عن تراب الجنوب، وتمكنوا بشجاعتهم وبسالتهم من دحر قوى الشر الحوثية وتقينهم الدروس في الشجاعة والفداء.

ودعا أبو همام، في ختام كلمته، كل القوى السياسية في الجنوب إلى ضرورة مكافحة الفساد المتفشي في محافظات الجنوب، والنظر إلى معاناة المواطن الجنوبي الذي يعيش أقسى الظروف المعيشية دون الالتفات إلى معاناتهم.

كما ألقت الطفلة سبأ أيمن الكبدي كلمة مؤثرة أكدت فيها على وجوب أن تكون تضحيات أبطال المقاومة الجنوبية تدرس في المنهج الدراسي، لتخليد مآثرهم البطولية في التاريخ.. مؤكدة على ضرورة إيلاء أسرهم وأولادهم الاهتمام.

وأطلقت الألعاب النارية التي زينت سماء مدينة الشعب والعاصمة عدن احتفالا بالمناسبة التاسعة العظيمة لتحرير عدن من مليشيات الحوثي وقوات صالح الموالية لها.

هذا وكان الشيخ يحيى محمد علوي بن حسين ألقى كلمة بالمناسبة، جاء فيها: “احموها وانثروا الأزهار والآمال في الساحات في كل الدروب، ذكرى أنها عدن في ازكى انبعاجات الطيوف، ترتدي أزهى البساتين القشيبة كحبيبة وهي تختال ولا تخشى الخطوب.. لا تبالي زمجرة المدفع أو ضج اللهيب.. لا تبالي بالمآسي والوعيد.. لا ولا الوحش المريب.. لم تزل ترنو إلى الأفق البعيد من جديد.. ذكريات كم تسامت في ذرى العلياء فلانت فانتالت نجوم في صدور الصامدين الأوفياء من أساطين الفداء، من لهم تعتز ساحات العدا، دمدمات ووعود في تضاريس الفناء”. 

وأضاف “ونحن نعيش الذكرى التاسعة العزيزة على قلوبنا نطالب أبناء الجنوب كافة بالوقوف بجانب قياداتهم العسكرية والمدنية، ونطالب القيادات العسكرية والمدنية بالوقوف مع أبناء الجنوب المظلومين وتقدير أسر الشهداء والجرحى، ورفع الظلم عن المظلومين من المتنفذين الذين استخدموا سلطتهم لنهب المواطنين واستنزافهم واستفزازهم وقهرهم وسلب حقوقهم.

نطالب أبناء الجنوب بالاتحاد في صف واحد ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة.. لقد دفعنا قوافل من الشهداء وعلى رأسهم قائد ومهندس التحرير سيف العرب، ولا ننسى أن نشكر قوات العمالقة وعلى رأسهم القائد العام الفريق أبو زرعة المحرمي، الذي سطر انتصارات وملاحم في مختلف مناطق الجمهورية والمقاومة من المناطق الأخرى وطنية وتهامية.. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “جيش فيه القعقاع لن يهزم”.

وتابع الشيخ يحيى قائلا: “ونبارك القرار الرئاسي والعفو العام على المعسرين في السجون، واللجنة التي شكلت بقرار من الرئاسي على رأسها القائد أبو زرعة بمتابعة أوضاع المسجونين والإفراج عن المعسرين، هذه من الأخبار الطيبة التي نسمعها ونتداولها هذه الأيام.. ونذكر النظر في المفقودين من ايام حرب 2015 أمثال الطبيب مالك عبدالله الناخبي وأبناء مشهور العبادي وغيرهم.. كذلك نشير إلى مكاتب الأسرى ممثلين بالعميد ياسين الجبيري والعميد ياسر الحدي، ببذل مزيد من المتابعة والإصرار والكشف عن هؤلاء المفقودين”.

كما طالب بـ “إنشاء حقيبة وزارية للشهداء أسوة بالحقائب الوزارية في الحكومة من أجل الحفاظ على حقوق أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وترتيب أوضاع المقاومة كافة.. ووطننا مليء بأسر الشهداء، ولابد أن يكون على رأس هذه الوزارة القائد الهمام أبو همام اليافعي”.

واستطرد بالقول”نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل الداعمين في الداخل والخارج الذين دعمونا من أيام 2015 حتى الآن.. وعن نفسي كانت أسرتي من أكثر الداعمين لي والدتي وأخي ياسر وابن خالي زين وخالتي العزيزة أروى حفظها الله.. وكان هناك دعم لكافة الجبهات وأبرزه المقر اللوجستي الذي أنشأه الشيخ محسن الرشيدي لدعم كل الجبهات من دون أي استثناء فلهم منا جزيل الشكر والتقدير وعلى رأسهم الشهيد المغدور محسن صالح الرشيدي وابنه علي وآل الرشيدي كافة”.

ودعا الشيخ يحيى محمد علوي لـ”تشكيل جمعية خيرية للمقاومة الجنوبية تعنى بالمقاومة وتفتح لها مكاتب في الوزارات في وزارة الداخلية والدفاع ومجلس القيادة الرئاسي لترتيب أوضاعهم”.

 

وقال ايضا “نتمنى من المجلس الرئاسي ومجلس النواب أن يبعدوا عدن من أي صراعات”، مشيراً إلى معاناة عدن وأبنائها.. مضيفاً “لذا نقترح عليهم بأن يقوموا بنقل مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب إلى الساحل الغربي، فهناك مناطق حررتها المقاومة الجنوبية وهيأتها لكل النازحين من المحافظات الأخرى.. فنرحب بكل النازحين من مجلس القيادة ومجلس النواب الى الساحل الغربي وجعله منطقة رسمية لهم وإدارة أعمالهم من هناك وكفى الله المؤمنين شر القتال”.

ودعا الشيخ يحيى التجار ورجال الأعمال في هذه الأوضاع للوقوف مع المعسرين، واتخاذ احتياطاتهم للاستيراد وتخزين المواد للمواطنين، “لأننا نعيش أوضاع حصار خاصة ما يحدث في البحر الأحمر أو بحر العرب، والأوضاع مهيأة لإعلان الحرب التي لا يكون الخسران منها إلا أبناء الجنوب وأبناء المحافظات المحررة”.

وفي ختام كلمته قال الشيخ يحيى”نطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذه الأيام وكمان أعلن عن لجنة مكافحة الفساد نناشده أن يشكل لجنة مماثلة في مناطقنا لمكافحة الفاسدين والقضاء عليهم في كل السلطات وإبعادهم عن المشهد، لراحة الشعب وإعادة الأمل من هذا الإجراء.. 

وأخيرا الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار