ماذا بعد زيارة الرئيس ومجلي لمأرب
بقلم / ياسر غيلان*
زيارة تاريخية للرئيس رشاد العليمي ونائبة عثمان مجلي إلى محافظة مأرب وإن كانت متأخرة لكنها جاءت في وقت يكون الوطن وخاصة مأرب بحاجة لمثل هذه الزيارة التاريخية الذي نتمنى أن تنعكس إيجابا على جميع الأصعدة ميدانية وعسكرية واقتصادية وخدمية كما أن زيارة العليمي لمأرب برفقة نائبة عثمان مجلي رسالة قوية لمليشيات الحوثي حيث يعتبر مجلى السهم المسموم الذي ينخر في قلوب المليشيات منذ أن بدأت مسيرتها من صعدة وكان مجلى الدرع الحامي للجمهورية منذ أن بدأ الهالك حسين الحوثي مشروعة الإيراني قبل ٢٠٠٤ وحتى اليوم واجه تلك المليشيات في صعدة وضحى بالغالي والنفيس من أجل الوطن
حتى أنها لم تستطيع اخراج مشروعها من كهوف مران بفضل الشيخ عثمان مجلي وإخوانه ومن معه من احرار صعدة الشرفاء الا أن المليشيات استغلت ثورة ٢٠١١ الذي مكنتها من اخراج مشروعها الطائفي والتدميري من صعدة ومنها الي باقي مناطق اليمن
كان وقوف مجلي وصده للمشروع اكبر بكثير من الحوارات والمفاوضات والمشاورات والوساطات الذي كانت تجري مع المليشيات ومكنتها من الظهور والخروج للعلن بعد أن حجمها مجلي ووقفها عند حجمها الحقيقي
فتحية لمجلي الجمهورية والديمقراطية وتحية للعليمي الذي اختاره لمرافقته في الزيارة لإيصال رسالة ذات دلائل قوية لمليشيات الحوثي كما أن زيارة العليمي ومجلي للجبهات مثلت صفعة قوية للمليشيات الذي لم تكن تتوقع حتى زيارة العليمي لمأرب لكنها تلقت صفعتين مدوية خلال ٢٤ ساعة ولكن الصفعة الأكبر هي وجود اربع شخصيات وهم العليمي ومجلي والعرادة وصغير بن عزيز للجبهات مثلت سيف ذو حدين لمليشيات الحوثي حيث يعتبر مجلي وعزيز شخصيتان اذاقت المليشيات المر في صعده وسفيان ولها مواقف كبيرة من هذه الشخصيتين التى تعتبر الأبرز في مواجهة المليشيات ومشروعها الإيراني منذ البداية كما أن العليمي والعرادة شخصيتان لها دور كبير أيضا حيث والعرادة الجبل المنيع الذي منع المليشيات من دخول مأرب والعليمي الشخصية المؤتمرية الذي أصبح رئيساً للبلاد وله القول الفصل في إنهاء الانقلاب
فالتفجير الإرهابي لأحد ابراج الطاقة في محطة مأرب وانقطاع الكهرباء عن المدينة والمديريات هي ردة فعل من المليشيات اثبت وبما لا يدع مجالا للشك بأنها في تخبط وفي وضع محرج من الزيارة الذي تفاجات بها
كما أن اللقاءات المثمرة الذي يجريها العليمي ومجلي والعرادة مع المشائخ والقيادات الأمنية والعسكرية سيكون لها اسهام كبير في تحرير ما تبقى من المناطق واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب
فقد حان وقت إنهاء الانقلاب فسكان في المناطق تحت سيطرة الحوثي في الرمق الأخير
فتحية للعليمي ومجلي وتحية لكل الشرفاء فيكفي تهديدات تطلقونها بتحرير صنعاء ننتظر بعد هذه الزيارة تحرير حقيقي إن كنتم صادقين مع الشعب ومع الوطن والمواطن فماذا بعد هذه الزيارة لمأرب…؟؟
ياسر غيلان
رئيس تحرير صحيفة الكرامة