مصرع الرئيس الايراني و ذكريات توجيهاته بإعدام الاسرى العراقيين ..شهادة ضباط يمنيون
أعاد مصرع لرئيس الايراني ابراهيم رئيسي بسقوط طائرته في ادغال شمال غرب البلاد، الذكريات المؤلمة للحرب العراقية الايرانية التي دامت زهاء ثمان سنوات (1981-1988) والتي كان للصريع رئيسي دورا كبيرا في ارتكاب ابشع جرائم الخرب.
فقد افاد ضباط يمنيون ممن شاركوا الى جنب القوات العراقية انذاك، ان ابشع الجرائم الوحشية بحق زملاءهم الاسرى نفذت تنفذ بتوجيهات من رئيسي والذي من اوامره البشعة رمي الاسرى من الطائرات وهو نفس المصير الذي تلقاه قبل 24 ساعة.
بعد معركة البسيتين من عام 1981 التي جرت في اقليم الأحواز وتكبُّد القوات الايرانية خسائرَ كبيرة اسفرت عن إخراج سلاح الدروع الايراني من المعركة ،أقدمت القوات الايرانية على اطلاق النار على مئات من العسكريين العراقيين الذين وقعوا في الأسر بعد نفادِ ذخيرتهم خلافا للاعراف والمواثيق الدولية اضافة الى انتهاكاتٍ وصلت الى حد اطلاق النار على الاسرى في أقفاص الأسر وامام انظار بعثات الصليب الاحمر الدولي التي وثقت هذه الانتهاكات ..
وكان من بين حالات الانتهاك التي وثقتها منظمات انسانية اللقطة الشهيرة لعملية تقييد اسير من معصميه وربطهما بسيارتين تسيران باتجاه معاكس حتى قطعوا أطرافه، قبل أن يجهزوا عليه رمياً بالرصاص، في حادثٍ لم يحصل له مثيل في تاريخ الحروب.
واشارات التقارير حينهها الى وقوع ثلاثة الف اسير عراقي بين صباط وجنود تم الالتفاف عليهم. من قبل القوات الايراتية، والتي نفذت بحقهم حملة تعذيب وقتل لأغلب الأسرى الذي أسروا في معركة البسيتين، وقتلتهم بطرق وحشية على مدار 12 ساعة مثل (ربطهم بالسلاسل بين المركبات، وتقطيع أوصالهم وجرهم بالشاحنات، وآخرين تم حقنهم بالبنزين، أو سحقهم بالدبابات وإلقائهم من الطائرات)
ومنذ ذلك التاريخ كان العراقيون يحيون ذلك اليوم الذي عدّوه يوما للشهيد العراقي حيث كانت تقام الاحتفالاتُ الرسمية ُ والشعبية ويقومون بتزيين صدورهم بوردة الشهيد كرمز للعطاء والسمو .
واستمر هذا التقليد حتى سنة 2003 حيث منعت السلطاتُ الجديدة في العراق بعد الغزو الامريكي الاحتفاء بهذا اليوم لأسباب تتعلق بالتآخي مع إيران، فيما تحتفل ايران كل سنة ولمدة أسبوع بذكرى قيام الحرب، برعاية الرئيس الايراني ومرشدها، حيث يتم الإعلان عن تصنيع أسلحة وصواريخ .
وفي العام 1988 تولى ابراهيم رئيسي منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران وكلّفه الخميني، بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بإصدار عمليات إعدام لكل معارض للجمهورية الإيرانية بعد اوامره البشعة بحق الاسرى العراقيين.
وحسب مجلة مجلة “ناشيونال إنترست” الاميركية، المتخصصة في البحث بمجالات الحروب، وفي بحثها عن خسائر الحرب العراقية الايرانية فان هذه الحرب “أسفرت، عن خسائر فادحة، حيث قتل فيها مليون شخص، فضلا عن خسائر مالية وصلت إلى 350 مليار دولار، وبحلول عام 1988، كان الطرفان يعانيان خاصة إيران، بعد تعرضها لخسائر عسكرية كبيرة، وإفلاس البلاد، ما دفع الخميني إلى قبول محادثات وقف إطلاق النار، وفي 8 آب كانت الحرب قد وضعت أوزارها بالفعل”.