أكاديمي اقتصادي يستبعد نجاح فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني
استبعد أكاديمي اقتصادي نجاح فكرة المزاد العلني لبيع الدولار، من قبل البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن في الحد من تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، يوسف سعيد، إن تحقيق استقرار الريال أو عودته إلى مستوياته السابقة من خلال آلية مزاد الدولار، تعتبر هدفاً بعيد المنال في الوقت الراهن، لأسباب عديدة، منها ندرة الاحتياطيات الأجنبية من النقد الأجنبي، وتوقف عائدات النفط، والتراجع الكبير في الموارد الضريبية والجمركية، واستمرار الاختلالات الاقتصادية الكلية.
وأضاف سعيد في تصريح لصحيفة “العربي الجديد” أن أداة بيع الدولار من خلال المنصة الإلكترونية كانت ناجحة في بلدان أخرى، وفي حالة اليمن، نجحت في سحب جزء كبير من فائض السيولة مكّنت البنك المركزي من الاستمرار في صرف رواتب موظفي الدولة بانتظام، دون اللجوء إلى مصادر تضخمية.
واعتبر سعيد أن مزاد بيع الدولار ليس أداة من أدوات السياسة النقدية التي يكون لها أثر في استقرار سعر الصرف، وإنما فرصة لتقليص هامش المضاربة بالعملة، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر، واستهداف الحوثيين السفن التجارية، قد تكون سبباً مساهماً في تراجع قيمة الريال.
يأتي ذلك في ظل انهيار مخيف للريال اليمني في عدن والمحافظات المجاورة حيث وصل سعر بيع الدولار، اليوم الثلاثاء، إلى 1729 ريالًا.