صرخةجريح
كتب /الأسعد أبو الخطاب
صرخة جريح من قلب الجنوب: إلى الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي
سيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي،
أكتب إليكم اليوم وأنا غارق في الألم والحزن، بعد فشلي المتكرر في الحصول على منحة علاجية لإنقاذ حياتي.
هل هكذا يتم تكريم الجرحى؟
هل هكذا يُعامَل الناشطون الحقوقيون؟
هل هذا هو مصير المخلصين للقضية الجنوبية؟
سيادة الرئيس، نحن لسنا مجرد أرقام تُنسى أو أسماء تُحذف من السجلات.
نحن نواة الصمود والتحدي، الذين ضحينا بكل ما نملك من أجل القضية الجنوبية.
تعرضت شخصيًا للتهديدات بالتصفية بسبب موقفي الثابت المطالب باستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
ولكن عندما توجهت إلى الهيئة الطبية الجنوبية، لم أجد الإنصاف ولا الرعاية التي أستحقها.
الدكتور عارف الداعري، الذي كان من المفترض أن يمد لي يد العون، قام بالمراوغة والتسويف، وفي النهاية رفض منحي المنحة العلاجية التي أحتاجها بشدة.
كل يوم تزداد حالتي سوءًا، وأنا أعيش في تجاهل وإهمال تام.
وكما يقول المثل: إذا كان عدوك القاضي، فعلى من تشتكي؟
سيادة الرئيس، نحن الذين أفنينا أنفسنا من أجل الجنوب نطالبكم بالإنصاف.
أنتم المسؤولون عن رعاية شعبكم، ولا يمكنكم التخلي عن هذه المسؤولية الإنسانية.
لقد رفعنا أصواتنا من أجل العدالة والحرية، ولن نتوقف حتى نراها تتحقق.
اليوم، نحن نموت من الإهمال، ونحن أول من وقف ودافع عن القضية الجنوبية.
تعرضنا عدة محاولات اغتيال من الأمن المركزي والقاعدة، وواجهنا تهديدات بالتصفية، ولكن لم نتخلَ عن قضيتنا ونضالنا.
نداء عاجل إلى الرئيس عيدروس بن قاسم: أين العدالة في منح الجرحى؟
ناشط حقوقي يكتب:
سيادة الرئيس عيدروس بن قاسم، أكتب لكم اليوم بقلوب مكلومة وبألم عميق لا يخفى على أحد.
أريد أن أسأل بكل وضوح وصراحة:
لماذا لم يتم منحي منحة علاجية أسوة بزملائي الجرحى؟
هل هو تساؤل خارج السياق أم أن هناك أسباب خفية تجعلني أعيش هذه المعاناة دون أن أجد من يسمع صوتي؟
تجاهل غير مبرر:
لقد كنت وما زلت مناضلًا حقوقيًا، وقفت بجانب القضية الجنوبية في أحلك الظروف، وتعرضت لعدة محاولات تصفية بسبب مواقفي الثابتة.
لقد قدمت الكثير من أجل الجنوب، ومع ذلك، أجد نفسي اليوم مهمشًا ومهملًا، لا أجد من ينصفني أو يقدم لي الدعم اللازم للعلاج.
أين العدالة والمساواة؟
سيادة الرئيس، العدالة والمساواة هي أساس بناء أي مجتمع قوي ومتماسك.
كيف يمكن أن نحقق هذه القيم ونحن نرى تفاوتًا واضحًا في كيفية معاملة الجرحى والمناضلين؟
لماذا يتم تفضيل بعض الجرحى على آخرين؟
أليس لنا جميعًا الحق في الرعاية الصحية والعلاج اللازم؟
ألم لا يُحتمل:
كل يوم يمر وأنا أعاني من تدهور صحتي، لا أجد من يساعدني، بينما زملائي يحصلون على المنح العلاجية دون عناء.
هل يكون رد الإحسان هكذا يا سيادة الرئيس؟
هل يكون مصير من ناضل ودافع عن الجنوب أن يموت بالبطيء دون أن يجد من ينقذه؟
عيبنا الوحيد:
ربما عيبي الوحيد هو أنني لا أملك الوساطة ولا أجيد المدح، أنا صريح وأقول الحق مهما كان ثمنه.
هذا العيب جعلني أتجرع الألم بصمت، دون أن أجد من ينصفني أو يقف بجانبي.
دعوة للتحرك العاجل:
سيادة الرئيس، أدعوكم للتحرك العاجل وإنصاف كل جريح ومناضل يحتاج إلى الدعم.
لا يمكن أن نبني الجنوب ونحن نترك أبناءه يتألمون دون مساعدة. العدالة والمساواة هي طريقنا نحو مستقبل أفضل، فلا تتجاهلوا نداءاتنا، وكونوا عونًا لنا في هذه الأوقات العصيبة.
في الختام، أملنا فيكم كبير بعد الله، فكونوا على قدر المسؤولية، وحققوا العدالة لنا جميعًا.
نحن جزء من هذا الوطن، وقدمنا الكثير من أجله، فهل يكون جزاؤنا الإهمال والنسيان؟