تقارير وتحليلات

منظمة حقوق الانسان الدولية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المحتجزين لديهم

دعت منظمة حقوقية دولية، جماعة الحوثيين إلى إطلاق سراح كافة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني المحلية في أحدث عملية اعتقالات واسعة نفذتها الجماعة في عدد من مناطق سيطرتها، شمال اليمن.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة: “يجب على الحوثيين إطلاق سراح كافة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية المستقلة الأخرى، والذين اعتقلوهم بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني”.

وأضاف البيان أن “هيومن رايتس” اطلعت على تقارير تفيد بأن سلطات الحوثيين نفذت يوم أمس الخميس 6 يونيو 2024، عمليات مداهمة لمنازل ومكاتب ما لا يقل عن عشرة موظفين في مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بما في ذلك تسعة موظفين على الأقل في المنظمة الدولية، واحتجزتهم في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران الخاضعة لها.

وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن أفراد من عائلات وزملاء بعض المحتجزين أكدوا لها، بأن سلطات الحوثيين لم تكشف عن أماكن الأشخاص الذين اعتقلتهم، ولم تسمح لهم بالتواصل مع أرباب عملهم أو عائلاتهم، و”رفضها الكشف عن مكان وجود المحتجزين أو مصيرهم يمكن أن يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري بموجب القانون الدولي”.

وأردفت أن جماعة الحوثيين وفي إحدى الحالات، احتجزت زوج امرأة تعمل مع منظمة مجتمع مدني محلية مع طفليها؛ أحدهم يبلغ من العمر 3 سنوات، والثاني 9 أشهر فقط، بحسب صديق تحدث إلى “هيومن رايتس ووتش”.

وأوضح البيان أن الحوثيين، ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، احتجزوا تعسفا وعذبوا مئات المدنيين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والعاملون في الوكالات غير الحكومية، كما “اعتقلوا عدة أشخاص يعملون مع منظمات المجتمع المدني المحلية خلال الأسبوع الماضي، وفي أكتوبر 2023، توفي هشام الحكيمي، الموظف في منظمة رعاية الأطفال الدولية بعد نحو شهر من احتجازه تعسفياً لديهم، كما لا يزالون يواصلون احتجاز ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، أحدهم منذ نوفمبر 2021 واثنان آخران منذ أغسطس 2023”.

وطالبت نيكو جعفرنيا، الباحث في شؤون اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش”، جماعة الحوثيين بالتوقف عن الاحتجاز التعسفي للأشخاص وإخفائهم قسراً، وقالت: “إن مثل هذه الاعتقالات لا تهاجم حقوق هؤلاء الأفراد فحسب، بل تقوض أيضاً العمل الإنساني وحقوق الإنسان الأساسي في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء”.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار