أم تهب كليتها لإنقاذ حياة ابنها
في مشهد إنساني مؤثر، جسدت أم يمنية أسمى معاني التضحية والحب الأمومي عندما قررت التبرع بكليتها لإنهاء معاناة ابنها الاعلامي أحمد الحدي مع الفشل الكلوي.
قبل عشرة أشهر، بدأت رحلة أحمد مع الألم والمعاناة، حيث اضطر للخضوع لجلسات الغسيل الكلوي لمدة شهرين متواصلين. ورغم محاولات العائلة العثور على متبرع آخر، أصرت والدته على التبرع بكليتها لإنقاذ حياته، غير مبالية بالمخاطر الصحية التي قد تواجهها.
تحدثت الأم مع الأطباء بكل شجاعة، مؤكدة أن صحة ابنها أحمد هي الأهم بالنسبة لها، حتى لو تطلب الأمر التبرع بكليتيها. وقالت: “عمري ما أخاف على نفسي أكثر من خوفي على ابني، فهو أغلى عندي من نفسي”.
تحملت الأم المتاعب وسهرت الليالي بجانب ابنها، ولم تفارقه لحظة واحدة خلال رحلة علاجه. وبفضل تضحيتها، استعاد أحمد حياته الطبيعية، معبراً عن امتنانه العميق لوالدته التي وصفها بأنها “كنزه الحقيقي”.
وفي ختام حديثه، دعا أحمد الله أن يحفظ والدته ويطيل في عمرها، وأن يرزقها الصحة والعافية، مؤكداً أن حب الأم هو أصدق وأطهر حب في الوجود.