النصر والاتحاد.. صدمة نجوم العالم تنذر بموسم كارثي
من المتوقع أن يشهد الموسم المقبل، منافسة شرسة بين جميع الأندية السعودية، بعد السيطرة الكبيرة التي فرضها الهلال على كافة الألقاب المحلية.
وتسعى جميع الأندية لجلب العديد من الصفقات المحلية والأجنبية المميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بهدف مجاراة الهلال بالموسم المقبل.
لكن طموحات الأندية الكبرى وخاصة الاتحاد والنصر، تصطدم بعدة أزمات تطاردها خلال الفترة الحالية، ما يُنذر بموسم صعب على كافة الأصعدة.
سيطرة هلالية
تواجه الأندية صعوبة قوية خلال الفترة المقبلة من أجل مجاراة الهلال الذي فرض سيطرته بشدة في الموسم الماضي، حيث توج بثلاثية الدوري والكأس والسوبر.
وكان الزيم قريبا من تحقيق دوري أبطال آسيا بعد مستويات مميزة، ولكنه ودع المسابقة من الدور نصف النهائي على يد العين الإماراتي بطل المسابقة.
وعلى مستوى دوري روشن تحديدا، نجح “الزعيم” في تجنب الخسارة خلال 34 مباراة، محققا الفوز في 31 وتعادل 3 مرات، وسجل 101 هدف وجمع 96 نقطة، وهو أكبر رصيد تهديفي ونقطي بموسم واحد.
في المقابل، فشلت جميع الأندية الكبرى، وخاصة الاتحاد حامل لقب الدوري والسوبر المحليين بالموسم قبل الماضي، في تحقيق أي بطولة بجانب الخسارة ضد الهلال 7 مرات بكافة البطولات، وهو أحد أسوأ مواسم “العميد” على الإطلاق.
كذلك، خسر النصر لقب كأس الملك في النهائي بركلات الترجيح أمام الهلال، بجانب احتلاله المركز الثاني خلف “الأزرق” في الدوري بفارق 14 نقطة كاملة.
كل هذه التعثرات، فتحت باب الانتقادات في وجه الأندية الكبرى وخاصة النصر والاتحاد في ظل الأسماء الكبرى التي يمتلكها الثنائي وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد العالمي، والفرنسي كريم بنزيما، مهاجم العميد.
اضطراب إداري
تصطدم رغبة النصر والاتحاد خلال الموسم المقبل في عدة أزمات، يأتي على رأسها حالة الاضطراب الإداري التي يعاني منها الثنائي قبل بداية الموسم الجديد، حيث تقرر رحيل الرئيس السابق أنمار الحائلي وتزكية لؤي ناظر.
لكن بعد أيام قليلة وبسبب عدة أزمات داخلية، قرر ناظر التقدم باستقالته في مشهد أثار حالة من الجدل، ليتم تعيين لؤي مشعبي على رأس مجلس الإدارة.
في المقابل، أشارت تقارير صحفية في الفترة الأخيرة إلى إمكانية تقدم إبراهيم المهيدب، رئيس النصر الجديد، باستقالته رغم تزكيته خلال الشهر الماضي، قبل أن ينفي مصدر مقرب من “كووورة” هذه الأنباء.
لكن خروج هذه الأنباء في ذلك التوقيت، لا يدل سوى على شيء وحيد، هو أن الأوضاع ليست مستقرة داخل البيت النصراوي.
صدمة نجوم العالم
تعرض الاتحاد والنصر لصدمات عديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما ارتبطا بضم عدة عناصر عالمية في مختلف المراكز، ولكنهما فشلا في ضم أغلبها.
النصر اكتفى حتى الآن بضم الحارس البرازيلي بينتو، فيما يظل ملف حراسة المرمى في الاتحاد عالقا، بعد توقف المفاوضات مع العديد من الأسماء وآخرها إيدرسون مورايس، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.
لكنه تعاقد مع صفقتين عالميتين بضم الجزائري حسام عوار من روما والفرنسي موسى ديابي من أستون فيلا، فيما فشل في ضم بعض الأسماء الأخرى التي ارتبط بها مثل الكوري سون هيونج مين، لاعب توتنهام هوتسبير، وغيره من النجوم.
ويتشابه نفس الموقف مع النصر الذي فشل حتى هذه اللحظة في تلبية رغبات رونالدو، الذي طلب من الإدارة ضم نجوم جدد، لمساعدته على تحقيق الألقاب، في ظل موقف صندوق الاستثمار بعدم تقديم أي دعم جديد.
فوضى وموسم كارثي
أجمعت العديد من المصادر أن كريم بنزيما يتحكم في قرارات الاتحاد بصورة واضحة خلال الفترة الأخيرة، حيث أصر على التعاقد مع المدير الفني الفرنسي لوران بلان، مفضلا إياه على العديد من المدربين.
كذلك، أصر على رحيل المغربي عبدالرزاق حمد الله والتعاقد مع عوار وديابي، بجانب استعادة شارة القيادة وخاصية تنفيذ ركلات الجزاء، ما يبرهن على الضعف الإداري والفني داخل الاتحاد.
واكتملت الفوضى بإهدار ركلة جزاء للمرة الخامسة في مسيرته مع الاتحاد، عندما أخطأ طريق المرمى ضد إشبيلية في المباراة التي خسرها فريقه، بهدف دون رد، قبل أيام قليلة.
في المقابل، لا يعيش النصر أفضل أحواله بمعسكر الإعداد، خاصة بعد الهزيمة الكارثية التي تعرض لها أمام بورتو البرتغالي، بنتيجة (0-4)، حيث ظهر خلالها بصورة سلبية وأخطاء متكررة على كافة الأصعدة.
وتسبب ذلك في هجوم مستمر من الجماهير على اللاعبين والمدرب البرتغالي لويس كاسترو، حيث تنبأ البعض بموسم كارثي يضرب الفريق حال استمرار المدير الفني الحالي وعدم جلب صفقات جديدة، بجانب التخلص من عدة أسماء.