تعز تغرق في بحر من الكوليرا: كارثة إنسانية تستدعي التحرك الفوري
شهدت محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2024، حيث كشفت أحدث الإحصائيات عن تسجيل قرابة 4 آلاف حالة إصابة وأكثر من 30 وفاة.
وأفادت صفحة الإعلام الصحي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في تقرير لها يوم السبت، بأن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بوباء الكوليرا/الإسهال المائي الحاد (AWD) في المحافظة ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 3,950 حالة منذ بداية العام وحتى التاسع من أغسطس الجاري.
وأضاف التقرير أن التحاليل المخبرية أكدت إصابة 679 حالة من إجمالي الحالات المشتبه بها، فيما ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالوباء إلى 34 حالة خلال الفترة نفسها.
وتأتي هذه الأرقام لتؤكد استمرار تفشي الكوليرا في اليمن، وتضع محافظة تعز في المركز الخامس ضمن قائمة المحافظات الأكثر تأثراً بالوباء بعد كل من عدن والضالع وأبين ولحج، وذلك وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن حكومة العليمي.
أسباب التفشي وتداعياته
يعود تفشي الكوليرا في تعز إلى عدة عوامل، من بينها تدهور الأوضاع الصحية وتلوث مصادر المياه، بالإضافة إلى النزوح الكبير للسكان وتداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات.
ويؤدي تفشي هذا الوباء إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المحافظة، ويهدد حياة الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
جهود مكافحة الوباء
تتواصل الجهود المبذولة من قبل المنظمات الدولية والحكومة اليمنية لمكافحة تفشي الكوليرا في تعز، حيث تعمل هذه الجهات على توفير المياه النظيفة والمرافق الصحية، وتنفيذ حملات التوعية الصحية، وتقديم العلاج للمصابين.
مخاوف من تفاقم الوضع
ومع استمرار الصراع في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع الصحي في المحافظة، وارتفاع عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الكوليرا والأمراض الأخرى.
دعوات إلى المجتمع الدولي
يطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي بزيادة الدعم المقدم لليمن، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لمواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة، وتوفير الحماية للمدنيين.