الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر: آلاف المفقودين في اليمن بلا بصيص أمل
في يوم مخصص للتذكير بمعاناة المفقودين حول العالم، وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء عاجلاً إلى جميع الأطراف المتنازعة في اليمن، مطالبة إياهم بكشف مصير الآلاف الذين فقدوا أثرهم جراء النزاع الدامي المستمر منذ سنوات.
وشدد جورج مونتاني، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، على أهمية حق العائلات في معرفة مصير أحبائهم، مؤكداً أن هذا الحق الإنساني الأساسي لا يمكن تجاهله.
وقال مونتاني في بيان له: “في كل عام، يختفي المزيد من الأشخاص في اليمن، تاركين وراءهم عائلات تعيش في مأساة لا توصف. إن حق العائلات في معرفة مصير أحبائهم هو حق مقدس، ونحن ندعو جميع الأطراف إلى التعاون معنا لتلبية هذا الحق الإنساني.”
وأضاف مونتاني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل جاهدة لتقديم الدعم النفسي والقانوني لعائلات المفقودين، ولكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار النزاع.
وأعرب عن أمله في أن تساهم جهود اللجنة في تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية الهامة، ودفع الأطراف المتنازعة إلى اتخاذ خطوات جدية لكشف مصير المفقودين.
معاناة لا تنتهي
تعتبر قضية المفقودين في اليمن من أبرز التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد. فآلاف المدنيين والمقاتلين فقدوا أثرهم خلال السنوات الماضية، تاركين وراءهم عائلات تعيش في حالة من الغموض والألم.
ويعاني هؤلاء الأهالي من صعوبات كبيرة في مواجهة الحياة اليومية، حيث يحرمون من حقهم الطبيعي في معرفة مصير أحبائهم ودفنه بشكل لائق.
أسباب الاختفاء
تتعدد أسباب اختفاء الأشخاص في اليمن، ومنها:
الأعمال القتالية: حيث يتعرض المدنيون والمقاتلون على حد سواء للاختطاف والاحتجاز خلال المعارك.
الاعتقال التعسفي: يتم اعتقال العديد من الأشخاص من قبل الأطراف المتنازعة دون توجيه أي تهمة إليهم.
النزاعات القبلية: تساهم النزاعات القبلية في زيادة حالات الاختفاء، خاصة في المناطق النائية.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المتنازعة في اليمن للكشف عن مصير المفقودين، وتقديم المساعدة اللازمة لعائلاتهم. كما تدعو المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تسليط الضوء على هذه القضية، وتقديم الدعم اللازم للضحايا.
ختاماً، فإن قضية المفقودين في اليمن هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وتتطلب تضافر الجهود من أجل حلها. فحق العائلات في معرفة مصير أحبائهم هو حق أساسي لا يمكن المساومة عليه.