ثورة 14 أكثوبر حققت منجزات كبيرة لمسها المواطن وقضت عليها نكبة 22 مايو
بقلم فهد حنش أبو ماجد 13 أكتوبر 2024م
لم يبق من ثورة 14 اكتوبر إلا الذكرى الطيبة لدى المواطن الذي عاش في ظلها وشعر بالأمن والأستقرار، فقد قضت ثورة 14 أكتوبر على الصراعات والتناحرات القبلية التي كانت سائدة بين القبائل في الجنوب العربي وأزالت الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع، وأصبح افراد الشعب متساوين في الحقوق والواجبات في دولة نظام وقانون اُقيمت بعد الأستقلال الوطني.
ففي ظل ثورة 14 أكتوبر أنتشر التعليم المجاني الإلزامي وتم القضاء على الجهل والتخلف حتى أصبحت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحتل المرتبة الأولى بين دول المنطقة من حيث التعليم والقضاء على الأمية.
وفي الجانب الصحي وفرت حكومة الثورة الخدمات الصحية والتطبيب المجاني لكل افراد الشعب.
وفي الجانب المعيشي عملت حكومة الثورة على توفير الوظيفة الحكومية لمعظم القادرين على العمل حتى اصبحت البلاد خالية من أي عاطل عن العمل، فتيسرت المعيشة وعمدت حكومة الثورة على دعم المواد الضرورية ووفرتها باسعار رمزية من خلال دعم أسعارها وجعلها بمتناول كل مواطن مما وفر الاستقرار المعيشي.
إلا أننا لم نستطيع الحفاظ على هذه المنجزات بسبب التعبئة السياسية الخاطئة التي كرستها اطراف سياية معينة قادت البلاد نحو الأندماج مع دولة القبيلة المتخلفة في الشمال التي قضت على منجزات الثورة وإفراغها من مضمونها، فتم تكريس سياسة التجهيل في البلاد وإثارة النعرات القبلية بين المواطنين وغياب دولة النظام والقانون والعدل والمواساة، وغياب فرص العمل وازدياد البطالة والفقر وانتشار ظاهرة التسول حتى أصبحت الثورة مجرد ذكرى يحتفى بها سنوياً.
المجد والخلود لشهداء ثورة 14 اكثوبر والعزة والشموخ والنصر والتمكين للشعب الجنوبي والخزي والعار للخونة والعملاء وكل المتأمرين على الشعب الحنوبي وثورته.