تطورات دراماتيكية.. المعارضة السورية تدخل حماة وسط انهيار مستمر لقوات النظام
مع التقدّم السريع لفصائل المعارضة السورية، بعد ظهر يوم السبت، في ريف حماة الشمالي، وتمكنها من السيطرة على معظم المدن والبلدات هناك، بدأت قوات النظام السوري بإخلاء مواقعها، والتوجه بالكامل إلى محافظة حمص، الواقعة إلى جنوبها.
وذكرت “إدارة العمليات العسكرية” التي تتولى قيادة هجوم قوات المعارضة، أنّ قوات النظام بدأت بالانسحاب من مدينة حماة، وأعلنت أن قواتها بدأت بالدخول إلى حيّ الأربعين داخل المدينة.
وأشارت مصادر مرافقة للقوات المهاجمة إلى أنّ سلطات النظام طلبت إخلاء السكن الجامعي في مدينة حماة، بالتوازي مع انسحاب أرتال عسكرية لقوات النظام من مركز مدينة حماة باتجاه مدينة حمص، وسط حالة إرباك كبيرة مع تقدّم مقاتلي “إدارة العمليات العسكرية” في ريف حماة الشمالي، وانهيار نقاط النظام ومؤسساته.
ولفتت المصادر إلى أنه أيضاً أُخليَ عدد من الدوائر الحكومية والأمنية في المدينة.
من جهته، نفى مصدر عسكري تابع لقوات النظام صحة هذه الأنباء. ونقلت وسائل إعلام موالية عن المصدر قوله: “لا صحة للأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلحة عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية حول انسحاب الجيش السوري من حماة”.
وأضاف المصدر، “نؤكد أن وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل”. وأضاف: “كذلك يستهدف الطيران الحربي السوري والروسي الصديق تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم”.
غير أن الساعات الأخيرة شهدت انسحابات بالجملة لقوات النظام، حيث توالت إعلانات الفصائل بشأن السيطرة على مدن وبلدات الريف الشمالي تباعاً، من مورك الى اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة، وكفرزيتا وحلفايا وقلعة المضيق وطيبة الإمام وصوران، فيما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة توثق انسحاب قوات النظام من المدينة.
وأعلنت الفصائل العسكرية سيطرتها على مدينة محردة الاستراتيجية شمال حماة، وهي ذات أغلبية مسيحية، الأمر الذي نفته أيضاً سلطات النظام. وأعلنت الفصائل كذلك سيطرتها على جبل زين العابدين الاستراتيجي في الطرف الشمالي من مدينة حماة.
وأكدت مصادر محلية انسحاب القوات الروسية من مطار حماة العسكري بعد وصول مقاتلي الفصائل إلى مشارف مدينة حماة. وتحدثت مصادر المعارضة عن استهداف المطار بأكثر من 10 طائرات انتحارية من قبل كتائب شاهين التابعة لفصائل المعارضة. وأفادت مصادر المعارضة بانسحاب قوات النظام من اللواء47 جنوبي مدينة حماة.
وشهدت الساعات الماضية في سوريا تطورات دراماتيكية بعد بدء فصائل المعارضة ما سمتها معركة “ردع العدوان” وسيطرتها السريعة على مناطق واسعة في إدلب وحلب بشمال غربي البلاد مع انهيار الجيش السوري أمامها.