
إن الحديث عن القائدين العميد نبيل المشوشي والقائد أكرم الحنشي هو شهادة حيّة على النماذج القيادية الفريدة التي تجمع بين الإخلاص، الشجاعة، والحكمة، مشكلين بذلك معالم مشرقة لقيادة جنوبية واعية تحمل على عاتقها أمانة الوطن وهموم شعبه، في أوقات تتطلب الحسم والرؤية الثاقبة.
نبيل المشوشي، قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، يجسد روح القيادة الكارزمية التي لا تعرف التراجع. تواجده في الصفوف الأمامية لملاحقة فلول الإرهاب، وإصداره للتوجيهات الحاسمة بدقة ووعي، يبرز شخصية قيادية لا تعرف الكلل ولا التردد، مستلهمًا روح المسؤولية الوطنية في كل خطوة. لقد صار نموذجًا يُحتذى به في العمل الميداني والإداري، جامعًا بين صرامة القرار ومرونة التنفيذ في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.
أما القائد أكرم الحنشي، قائد محور يافع، فهو مثال حي للقيادة الملهمة التي تدرك أبعاد المسؤولية في شموليتها. إنه القائد الذي لا يقتصر دوره على ميدان المعركة، بل يتعداه إلى ميدان الإنسانية والتنمية، واضعًا احتياجات المواطنين في مقدمة أولوياته. يتمتع بقدرة استثنائية على احتواء الأخطاء وتوجيهها نحو الصواب، مما أكسبه محبة واحترام الجميع. كما أن رؤيته الاقتصادية والتنموية تعكس فهمًا عميقًا لطموحات المرحلة، واضعًا أسسًا متينة لبناء مستقبل مزدهر.
إن ما يجمع القائدين هو قيم الوفاء للوطن، الروح الميدانية الشجاعة، والرؤية الثاقبة للمستقبل. إنهما يقودان جنودهم المرابطين في جبهات القتال بروح الأبوة، متسلحين بالإيمان بالقضية الوطنية، ومحفزين كل فرد منهم ليكون رمزًا للتضحية والفداء.
نبارك لهم جهودهم العظيمة، وندعو الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم في جميع مهامهم العسكرية والوطنية. كما نوجه تحية إجلال وإكبار لجنودهم البواسل، أولئك الأبطال المرابطين في ميادين الشرف والعزة، الذين يسطرون بتضحياتهم أسمى معاني الولاء والبطولة. إنهم الدرع الحصين والسيف المسلول دفاعًا عن الوطن وكرامته.
كل الدعم والتقدير لهذه القيادات الفذة، وكل الأمنيات بأن يستمر عطاؤهم المثمر في بناء وطن تسوده الحرية، العدالة، والتنمية.
بقلم النقيب/ عبد الناصر حراشي
2025/1/22م