فنانة يمنية تتعرض لـ«إبادة بطيئة».. تعذيب حوثي وحرمان من العلاج ينذر بكارثة إنسانية في سجون صنعاء
سما عدن الإخبارية/خاص

كشفت مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية صنعاء عن تدهور خطير في الحالة الصحية للفنانة الشابة **انتصار عبد الرحمن الحمادي** (22 عاماً)، المُعتقلة تعسفياً منذ فبراير 2021 على يد ميليشيا الحوثي، وسط اتهامات بمنع الرعاية الطبية عنها عمداً لـ”تصفيتها جسدياً” وإخفاء آثار التعذيب الممنهج الذي تعرضت له خلال سنوات الاعتقال.
وبحسب تقارير حقوقية، تعاني الحمادي – التي كانت تبلغ 19 عاماً عند اعتقالها – من أورام متفرقة، أبرزها ورم في الغدة الدرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد خضوعها لعملية استئصال ورم بالإبط الأيسر ديسمبر 2023 دون متابعة، حيث أُعيدت إلى “السجن المركزي” رغم حاجتها الملحة لرعاية مستمرة، ما أدى إلى تدهور حالتها وانتشار الأورام.
**تفاصيل مروعة:**
– في إفادةٍ تكشف الإهمال القاتل، رفض مستشفى الشرطة بصنعاء – في وثيقة رسمية – تزويد النيابة بمعلومات عن الحمادي، مُعللاً أنهم “أجروا لها عملية قبل عام ولم يعد لها أثر”، في إشارة إلى فقدان أثرها الصحي بعد إعادتها للسجن.
– مصادر حقوقية: “الميليشيا حوّلت سجنها إلى غرفة تعذيب.. رفضت توجيهات قيادات حوثية فكُسرت جسدياً ونفسياً”.
– مدير مستشفى الشرطة **علي الصنعاني** أكد إجراء العملية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيلها، بينما تشير تقارير إلى تعرضها لـ”مجارحة غير مكتملة” تسببت في مضاعفات خطيرة.
**اتهامات بالتصفية الجسدية:**
ندّد نشطاء ومنظمات حقوقية بما وصفوه بـ”محاولة ميليشيا الحوثي إخفاء جرائم التعذيب بقتل الحمادي بصمت عبر منع العلاج”، مشيرين إلى أنها إحدى ضحايا “سجون الظلام” التي تحوي العشرات من المعتقلين في ظروف غير إنسانية.
**خلفية القضية:**
تُعتبر انتصار الحمادي أحد الأسماء الفنية البارزة التي استهدفتها الميليشيا الحوثية منذ سيطرتها على صنعاء، ضمن حملة قمعية ضد الفنانين والنشطاء، حيث يُحاكم معظمهم بإدعاءات غامضة، بينما ترفض السلطات الحوثية الإفراج عنهم رغم الحملات الدولية المطالبة بذلك.
#انقذوا_انتصار_الحمادي
#السجون_الحوثية_تقتل_بالصمت
#الفن_في_اليمن_ممنوع