أزمة داخلية تتفاقم في المجلس الانتقالي بيافع رصد أبين.. 10 مراكز تُجمد نشاطها احتجاجاً على “التهميش والإقصاء(تقرير خاص وحصري)
سما عدن الإخبارية/يافع

تشهد مديرية يافع رصد في محافظة أبين، أزمة داخلية حادة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، امتدت لشهرها الثالث على التوالي، بعد أن قررت عشرة مراكز رئيسية تعليق نشاطها احتجاجاً على ما وصفته بـ”التمييز والتهميش المنهجي” من قبل قيادة المديرية.
وأفادت مصادر محلية بأن المراكز العشرة، وهي: “رخمة، الصفاءة، العمري، ظبة، الشبحي، الحنشي، أعلى رخمة، الضباب، مقبل، سرحة، جبل محرم، والمشوشي”، قد جمدت عملها بشكل كامل، في خطوة احتجاجية تهدف إلى تسليط الضوء على المطالب التي تقدّم بها أبناؤها.
وتشكل هذه المراكز مجتمعة ما نسبته 45% من إجمالي سكان المديرية، وتغطي حوالي 60% من مساحتها الجغرافية، كما أنها قدّمت – وفقاً للشكوى – 80% من شهداء المديرية، مما يبرز حجم الثقل الديموغرافي والنضالي الذي تمثله.
ولم تكتفِ هذه المراكز بتجميد النشاط، بل سلمت مذكرة شكوى رسمية إلى رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في المحافظة، وإلى الأمين العام المساعد لشؤون المحافظات.
وحسب نص المذكرة، التي اطّلعت عليها مصادرنا، فإن الشكوى احتوت على عدة محاور رئيسية، أبرزها:
1. التهميش والإقصاء: اتهام قيادة المديرية، برئاسة “أحمد عوض السعدي”، بتهميش هذه المراكز وإقصائها من التمثيل في الهيئات القيادية على مستوى المديرية.
2. مخالفات في الهيكلة: وجود “مخالفات” في عملية الهيكلة التي أجرتها قيادة المديرية، ووصفتها المذكرة بأنها “خارج الإطار النظامي ولوائح المجلس”.
3. الحرمان من التمثيل العالي إقصاء المراكز العشرة من المشاركة في الهيئات العليا مثل الجمعية الوطنية، والمجلس الاستشاري، وهيئات المحافظة.
4. التمييز في إنشاء المراكز: قيام قيادة المديرية باستحداث مراكز جديدة في تجمعات أخرى، بينما رفضت طلبات إنشاء مراكز في مناطق المراكز المحتجّة مثل “سخاعه، الزغرور، شقصه، وأعلى العمري”، رغم كبر مساحتها وكثافتها السكانية.
ووجهت المذكرة اتهامات مباشرة لرئيس المجلس الانتقالي في المديرية، بـ”إشاعة العنصرية والمناطقية في العمل السياسي”، وعدم الإيمان “بمبدأ تكافؤ الفرص والتمثيل العادل” في هيئات المجلس المختلفة.
وحذّرت المراكز العشرة في ختام مذكرتها من أن استمرار تجاهل مطالبها سيدفعها إلى “رفع سقف التصعيد الاحتجاجي والإعلامي”، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط.
وناشد أبناء هذه المراكز الرئيس “عيدروس الزبيدي” والأمانة العامة والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي، بالتدخل العاجل و”سرعة النظر في شكواهم” وحل الأزمة قبل تفاقمها.

–