يامال يتحدى الانتقادات.. خطة خاصة لاستعادة بريقه بعد الكلاسيكو

بات لامين يامال، نجم برشلونة، عازما على الرد داخل الملعب بعد الانتقادات التي لاحقته عقب الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد.
وكان ريال مدريد قد حسم موقعة الكلاسيكو التي أقيمت في معقل الملكي، ملعب سانتياجو برنابيو، بنتيجة 2-1، الأحد الماضي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني “الليجا”.
ودخل يامال الفترة الماضية في مرحلة تركيز قصوى استعدادا لاستعادة أفضل نسخة من نفسه، وسط دعم كامل من نادي برشلونة الذي أعد له برنامجا تدريبيا خاصا يهدف لإعادته إلى قمة مستواه الفني والبدني.
ووفقا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، كان يامال، البالغ من العمر 18 عاما، محور الانتقادات بعد أدائه الباهت في مواجهة الكلاسيكو التي خاضها رغم معاناته من آلام في منطقة العانة.
وحدت هذه الإصابة من انطلاقات يامال المعتادة ومن قدرته على المراوغة، وهو ما ظهر بوضوح في مواجهاته مع مدافع ريال مدريد ألفارو كاريّراس، إذ نادرا ما تجرأ على مواجهته واحدا لواحد.
ومع ذلك، نجح يامال في الجزء الأخير من اللقاء عندما انتقل إلى مركز صانع الألعاب، حيث مرّر كرتين خطيرتين، إحداهما كانت قريبة جداً من أن تمنح برشلونة هدف التعادل لو أحسن كونديه السيطرة على الكرة.
وخلال الأسبوع التالي للمباراة، حصل اللاعب على فرصة مثالية لاستعادة لياقته دون ضغط المباريات، باستثناء يوم راحة وحيد هو الثلاثاء.
وقد واصل يامال تدريباته على فترتين ضمن خطة خاصة أعدها الجهاز الفني خصيصا له، إلى جانب مشاركته في التدريبات الجماعية.
ويأمل اللاعب أن يظهر بأفضل مستوياته في مواجهة إلتشي غدا على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي”.
ويدرك النجم الشاب بعد هزيمة الكلاسيكو التي وسعت الفارق إلى خمس نقاط في جدول الترتيب، أن فريقه بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى، وأن عليه أن يستعيد مكانته كلاعب مؤثر في منظومة هانز فليك.
ويؤمن زملاء يامال داخل غرفة ملابس برشلونة، بقدرته على العودة القوية، حيث يلمسون منه رغبة واضحة في إثبات نفسه من جديد.
وفي اللقطات التي نشرها النادي من تدريبات هذا الأسبوع، بدا يامال متحمسا ونشيطا، يشارك في التمارين بحماس كبير ويسدد الكرة دون أن يظهر عليه أي انزعاج، بخلاف ما حدث خلال الكلاسيكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج العلاجي والبدني الذي يخضع له، والذي يشمل جلسات علاج طبيعي قبل وبعد كل حصة تدريبية، بدأ يؤتي ثماره بالفعل.
إدارة برشلونة تتعامل مع اللاعب بحذر كبير، باعتباره أحد أهم ركائز مستقبل الفريق في السنوات المقبلة، وليس مجرد موهبة صاعدة في الوقت الراهن.
كما أن يامال، الذي أثار الجدل الأسبوع الماضي بسبب تصريحاته في “كينجز ليج” وما رافقها من ضجيج إعلامي، قرر الابتعاد تماما عن الأضواء والتركيز فقط على كرة القدم.
وأكد يامال للاعبي الفريق والجهاز الفني أنه لم يعد يشعر بأي ألم، وأن هدفه الوحيد الآن هو استعادة مكانته داخل التشكيلة من خلال الأداء في المباريات، وليس عبر الكلام خارج الملعب.
ومع بداية الموسم الجديد وبقاء كل البطولات في متناول الفريق، يدرك يامال أن العودة إلى مستواه المعهود ستكون مفتاحا لتحقيق أهداف برشلونة هذا العام، كما أن حلمه الأكبر ما زال هو التتويج بدوري أبطال أوروبا، البطولة التي لم يرفعها النادي منذ عام 2015 في برلين.
وقد منحته مواجهة باريس سان جيرمان الأخيرة درسا واضحا حول مستوى الجهد والتركيز المطلوبين من أجل الوصول إلى تلك القمة الأوروبية.
وقبل توقف المنافسات بسبب فترة التوقف الدولي، حيث من المتوقع أن تكون مشاركته مع منتخب إسبانيا رمزية بعد ضمان التأهل تقريبا، أمام يامال فرصة ذهبية لإعادة اكتشاف نفسه من خلال ثلاث مباريات متتالية: أولها غدا أمام إلتشي في مونتجويك، ثم الأربعاء أمام كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا، وأخيرا أمام سيلتا فيجو في ملعب بالايدوس قبل التوقف.
ورغم أن معظم الفرق باتت تتحفز لمواجهة يامال، فإن النجم القادم من حي روكافوندا يبدو أكثر استعدادا من أي وقت مضى للرد على الانتقادات، واستعادة بريقه مع برشلونة في الفترة المقبلة.
تقام مباراة برشلونة وإلتشي في الجولة 11 من الدوري الإسباني، غدا الأحد الموافق 2 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2025 على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، معقل البلوجرانا.
وتنطلق صافرة المباراة في الثامنة والنصف مساءً (20:30) بتوقيت السعودية، التاسعة والنصف مساءً (21:30) بتوقيت الإمارات.
ويحتل برشلونة المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا برصيد 22 نقطة، بينما يأتي إلتشي في المركز الثامن برصيد 14 نقطة في جدول ترتيب الدوري الإسباني.