ساحة حرة

السعدي يكتب رسالة مؤثرة للشيخ علوي الحاصل

#سما_عدن_الإخبارية خاص

هناك أشخاص في حياتنا نستطيع أن نقول أنهم استثناء بين الناس ، تبرز أدوارهم من خلال بصماتهم الإيجابية ، و مآثرهم المباركة ، وجهودهم الحثيثة ومشاركاتهم الفعّالة في مجتمعاتهم و أوطانهم ومناطقهم وقراهم ، يصطفيهم الله لتلك الأعمال الخيّرة و الأقوال السديدة و الآراء الرشيدة . من هولاء الرجال الأستاذ الفاضل الشيخ الوالد / {{ علوي عبدالله الحاصل }} ، تشرفّت أنني كنت في يوم أحد تلامذته ، حيث درسني في الصف الثاني ابتدائي ، وكان بمثابة الأب الحنون والمربي الحريص ، والمعلم الحاذق الذي يغدغ أطفاله بعطفه وحنانه ، ويدخل عليهم البهجة والسرور من خلال الفسحات والقصص واللعب والترويح مؤدياً رسالته التربوية والتعليمية من باب إدخال الفرح على أبناءه التلاميذ قبل تكليفهم بالمنهج الدراسي والواجبات . الأستاذ علوي الحاصل ارتبط اسمه بمشروع طريق معربان ارتباطاً وثيقاً إلى يومنا هذا حتى صار ذلك المشروع هاجسه وشغله الشاغل رغم معاناته من المرض ، لكن لم تثْنِهِ حالته المرضية عن المشروع ، وما زال ينضب بالعطاء ، ولا يدخّر جهداً في مواصلة ذلك العطاء ، فهو مشارك فاعل وأب روحي للمشروع من أول العمل . عندما كان الناس يعانون من وعورة طريق معربان وصلافة صخور الركب ، واستحالة استحداث طريق بديل عن طريق ركب معربان الوعر الخطر ، لم تتوانَ عزيمة ذلك الرجل أمام صلافة الصخور ، ولم تلنْ ارادته امام وعورة الطريق بل كان من الثلة المبادرة ، وكانت جهوده بمثابة النبراس والجذوة الذي يشعل فيها حماس الناس للتفاعل والدعم والتواصل والكتابة والزيارة وحث الناس حتى تم بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصين من أبناء معربان والسعدي وأبناء مناطق رصد من التغلب على معضلة الركب ، وقهر الصخور الصلبة العنيدة ، والتي شجعت الناس بعدها على مواصلة العمل في مناطق أخرى من وادي معربان والسعدي . كان للمبادرة الأولى وتجشم الصعاب وتحدي الظروف القاهرة دور عظيم في الوصول إلى ما وصل إليه طريق معربان من نجاح مبهر ، وهنا نرفع أكف الدعاء لكل من ساهم وشارك ودعم وحث الناس على ذلك العمل الجبار . كما نرفع أيدينا مبتهلين إلى الله تعالى بأن يمن بالشفاء العاجل على والدنا واستاذنا وشيخنا علوي بن عبدالله الحاصل ، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يرده إلى أهله ووطنه سالماً غانما . كما ننوه بأن هذه الهامة الباسقة والقامة الكريمة تستحق منا التكريم والإهتمام ، فهو في رحلة مرضية قاربت السنتين ، والتكاليف الباهضة للعلاج بحاجة إلى مساعدة وتعاون من كل مقتدر ، وأن تكريم مثل هولاء الأبطال صار واجباً علينا أبناء يافع عامة والسعدي خاصة . اللهم احفظ والدنا ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر وحسن العمل ولدك وتلميذك / خالد علي السعدي

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار