تأهيل قيادات وافراد الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية ضرورة ملحة لابد منها

أضحت الوحدات العسكرية الجنوبية والاحزمة الأمنية والنخب الجنوبية صمام أمان الجنوب، فقد قدمت من التضحيات قوافلا من الشهداء، وانهرا من الدماء.. حتى غدت هذه القوات حديثة التكوين مثالا للبسالة والتضحية.

ألا أن الظروف الاستثنائية والحتمية التي أدت الى تشكيل هذه الوحدات العسكرية والأمنية من قيادات وافراد معظمهم مدنيين غير مؤهلين عسكريا وأمنيا قد أفرزت بعض السلوكيات والممارسات التي تسيىء للمؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية من قبل بعض القادة والأفراد، وتخل بوظيفتها الوطنية المتمثلة بحماية الوطن، وتأمن المواطن، وتحمي حقوقه وتطبق النظام، وتردع المخلين بالأنظمة والقوانين.

أن المعطيات المشار إليها تحتم على قيادة المجلس الانتقالي، والمقاومة الجنوبية القيام بتأهيل قادة وافراد هذه الوحدات العسكرية والأمنية تأهيلا عاليا بما يمكنهم من أداء مهامهم بكل مهنية واحترافية وانضباط عسكري رفيع يعكس مستوى الأهداف والمهام السامية المناطة بهم، ويجعل كل مواطن يشعر بالاطمئنان لمجرد مشاهدته للبدلة العسكرية او الطقم العسكري.

كم نحن بحاجة الى احياء نظام الضبط والربط العسكري الذي كان سائدا قبل عام 1990م في جنوبنا الحبيب!

كم نحن بحاجة الى الشرطة العسكرية التي كان يعمل لها كل عسكري مهما كانت رتبته ألف حساب لأبسط مخالفة يرتكبها خارج وحدته العسكرية!

كم نحن بحاجة الى تطعيم هذه الوحدات العسكرية بالقادة العسكريين الجنوبيين المخلصين للقضية الجنوبية من منتسبي السلك العسكري والامني المحترفين القادرين على رفع مهارة منتسيبها علميا وعسكريا وأمنيا وانضباطيا وقتاليا وعملياتيا!.