مقالات

تعز.. جامعة الحجرية حلماً تغتاله قوى المصالح والأطماع الشخصية والفئوية

كتب/ابراهيم سفيان:

كان ومازال حلم إنشاء جامعة الحجرية حلماً يراود جميع أبناء تعز وبالأخص أبناء الحجرية ولكن التعامل المناطقي والاطماع الشخصية والفئوية لاصحاب الجامعات الخاصة وتجار التعليم حالت على عدم تحقيقه على أرض الواقع خلال العقود السابقة من عمر ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ولكن ومع التحولات التي طرئت على البلد، نتيجة الحرب في استعادة الدولة من مليشيات الانقلاب الحوثية ومانتج عنها من افرازات ظهر من خلالها قيادات وطنية وعسكرية استطاعت أن تجمع الحجرية على كلمة واحدة ضد الانقلاب الحوثي وعلى رأسهم الشهيد القائد العميد الركن عدنان الحمادي صاحب أول طلقة في مقاومة الانقلابيين الحوثيين في محافظة تعز، حيث كان يتمتع هذا البطل بصفات قيادية ليس على الصعيد العسكري فحسب بل في جميع المجالات السياسية والإجتماعية والتنويرية والتنموية والعمل الخيري، حيث ظل حلم إنشاء جامعة الحجرية في أعلى جبل صبران في مدينة التربة يراوده من الوهلة الاولى من تشكيل مقاومة الحجرية وتأسيس نواة الجيش الوطني بتأسيس وبناء اللواء 35 مدرع على أسس مهنية وعسكرية بحته، شكل شوكة في خاصرة مليشات الانقلاب الحوثية وسداً منيعاً في اجتياح الحجرية .

 

وبعد تأمين الحجرية وفرض واقعاً جديداً اظهر من خلاله قوة وشموخ أبناء الحجرية وتوحدهم على كلمة واحدة خلف القائد المحنك الذي كان يحمل مشروعاً وطنياً حقيقياً بداء الشهيد القائد عدنان الحمادي في ا

أولى خطوات اعتماد جامعة الحجرية واعتماد مستشفى خليفة إلى هيئة مستشفى خليفة التعليمية وتحديد المكان المناسب لها في أعلى جبل صبران في مدينة التربة، والذي اتخذه موقعاً عسكرياً في تأمين مدينة التربة والذي نجح مع محافظ محافظة تعز ان ذاك الدكتور أمين محمود في التنسيف مع عمادة جامعة التربة والقاضي نشوان المجاهد وملاك الاراضي في جبل صبران في التنازل على حصصهم في الجبل مقابل تعويضات مالية تم التنسيق مع مجموعة أخوان ثابت على دفعها لجميع الملاك وتبني مشروع إنشاء جامعة الحجرية وإعداد الدراسة الخاصة بها وبمشروع اعتماد مستشفى خليفة هيئة تعليمية طبية وعرض الدراسات في فترة تولي الاستاذ نبيل شمسان محافظ للمحافظة على رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ولكن القدر اراد له الرحيل قبل تحقيق الحلم بحادثة الإغتيال الجبانة التي خٌطط لها في إطفاء اخر بصيص أمل لأبناء الحجرية بنفس الايادي التي مازالت تمثل حائلاً في تحقيق هذا الحلم لأغراض واطماع شخصية وفئوية نجحت في انهاء المشروع الوطني بإغتيال صاحب المشروع الشهيد الحمادي.

 

وعقب الجريمة الشنعاء التي نالت من هذا البطل بفترة وجيزة اراد محافظ محافظة تعز الاستاذ نبيل شمسان ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك استكمال مابداء به الشهيد الحمادي وتحقيق حلمه الذي كان يتتوق اليه وفعلاً تم عمل الدراسات اللازمة للمشروعين ورفعهما الى رأسة الوزراء ومن ثم ارسال ملافات المشروعين الى مكتب رأسة الجمهورية لإصدار قرار الإنشاء ولكن للاسف الشديد ضلت المشاريع مجرد حبر على ورق في ادراج مدير مكتب رئيس الجمهورية ان ذاك عبدالله العليمي ولم يتم تقديمها الى رئيس الجمهورية والجميع يدرك ماهي الاسباب حيث كانت في تلك الفترة الفئة المعارضة والمتضررة من انشاء الجامعة وإعتماد المستشفى لأسباب ومصالح شخصية هي المسيطرة على القرار لذلك.

 

ضلت أحلام الشهيد وجميع أبناء الحجرية حبيسة الادراج في مكتب رئيس الجمهورية ولمن لايدرك الاسباب وتلك الاطماع والمصالح التي كانت ولاتزال عائقاً امام تحقيق هذه الاحلام في مسرح بطله الفساد سخرت من خلاله كل الامكانيات التابعة للشرعية في افشال هذه المشاريع والقضاء على هذا الحلم لسبب بسيط اسمه طمع وجشع أصحاب المصالح الشخصية والفئوية التي كانت ولازالت تخطط في استثمار التعليم الجامعي من خلال فتح جامعات خاصة واهلية تابعة لأشخاص واحزاب معينة الغرض منها الإسترزاق حتى وان كان على حساب الوطن ومعناة أبنائه.

 

ومن هنا نطالب الاحرار من أبناء تعز وفي مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ومحافظ محافظة تعز الاستاذ نبيل شمسان الوقوف امام هذه السلة الفاسدة واتخاذ قرارات شجاعة تنفذ على ارض الواقع في أقرب فرصة في اعتماد وانشاء جامعة الحجرية وهيئة مستشفى خليف مؤسسة طبية تعليمية وتحقيق حلم الشهيد القائد عدنان الحمادي وحلم جميع أبناء الحجرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار