أخبار محلية

مطاعم تعز تبدأ التصعيد برفع الشارات الحمراء استعداداً لإضراب شامل

#سما_عدن_الإخبارية خاص

تسبب محافظ تعز نبيل شمسان ومدير مكتبه “علي قاسم” ومدير مكتب شركة الغاز بلال القميري” ومندوب الشركة بمحطة الشمايتن “نافع القميري” بمقتل مواطن في ريف تعز الجنوبي.

وكشفت مصادر في مديرية الشمايتين كبرى مديريات ريف تعز الجنوبي أن رجلاً مسنا يدعى محمد عبدالكريم الأصبحي قتل قبل أيام إثر انفجار اسطوانة غاز تالفة حصل عليها من أحد وكلاء الغاز في المنطقة.

وبحسب المصادر فان الاصبحي احد اهالي منطقة شعبة جعفر بعزلة الاصابح استلم اسطوانة غاز تالفة قادمة من مناطق سيطرة الحوثيين تسبب تسرب الغاز منها بمقتله يوم امس الاول الثلاثاء اثر انفجار اسطوانة الغاز عقب تسرب الغاز منها.

وافادت الرابطة الحقوقية لحماية مستهلكي الغاز بمحافظة تعز أن ريف محافظة تعز يشهد انفلاتا تموينا برعاية السلطة المحلية بالمديريات والمحافظة وقسم الرقابة على الغاز بمكتب الشركة في تعز.

وقالت الرابطة ان شقيق مدير مكتب شركة الغاز نافع القميري يتحمل جزء من المسؤولية بسبب قبوله تعبئة اسطوانات تالفة قادمة من مناطق الحوثيين باعتباره مندوبا للشركة في محطة الشمايتين التي تمون عزلة الاصابح باسطوانات الغاز.

واكدت الرابطةان اسطوانات الغاز في منازل المواطنين في ريف تعز الجنوبي تحولت الى قنابل موقوتة وحقول الغام  بسبب استبدال اسطواناتهم الجديدة باسطوانات تالفة من قبل الوكلاء باشراف مكتب الشركة.

واضافت : غياب الرقابة على تموينات الغاز ومنع مكاتب الصناعة من الاطلاع على كشوفات التحميل من محطات (السمسرة والشمايتين والخيامي والحسام) عمل مقصود وفساد واضح هدفه الاساسي افشال دور مكاتب التجارة والصناعة في مديريات الريف.

واكدت بأن هذا يعد تستر واضح من قبل مكتب الشركة على نقل كميات كبيرة من الريف إلى مناطق الحوثيين لبيعها بالعملة القديمة واستبدال اسطوانات المواطنين باسطوانات تالفة قادمة من مناطق سيطرة الحوثيين دفع ثمن هذا الفساد المواطن الاصبحي ولن يكون الضحية الاخيرة في حلقات من الفساد التي يتحمله بدرجة رئيسية محافظ تعز.

وطالبت الرابطة السلطات المحلية في مديريات الريف بالضغط على مكتب الشركة ومطالبة محافظ تعز بتحمل مسؤولياته القانونية بالزام مكتب الشركة بنشر كشوفات التموين و دمحاسبة تجار السوق السوداء الذين يتاجرون بخدمة الغاز ببيع حصصهم الى مناطق سيطرة الحوثيين وجلب اسطوانات تالفة باتت تهدد كل بيت في مناطق ريف تعز.

واعلنت مطاعم مدينة تعز، برفع الشارات الحمراء تمهيدا لاضراب شامل عقب ما وصفوه بتورط محافظ تعز ومدير مكتب الشركة بوقف تموينهم المعتمد من الشركة اليمنية للغاز بصافر بعدد 550 اسطوانة يوميا، وتحويل حصتهم المعتمدة لصالح طرمبات سوق سوداء تنتشر في ازقة المدينة المحاصرة ارهقت كاهلهم باسعار تصل إلى 20 الف ريال للاسطوانة الواحدة.

وكانت الشركة اليمنية للغاز اقرت في العام 2019 م خطة لمعالجة الاختلالات التموينية وتصحيح الوضع التمويني المتدهور الذي عانت منه محافظة تعز لاكثر من 3 عقود بعد احتكار القطاع الخاص لتموينها بالغاز ممثلا بتاجر الغاز المعروف توفيق عبد الرحيم.

وبدأت الشركة تموين المطاعم وتنظيم نقاط التوزيع في مديريات المدينة والمديريات الساحلية واعتماد حصة تموينية من الاجمالي العام من انتاج الغاز وفق معيار كثافة السكان في كبرى المحافظات كثافة سكانية.

وشرعت الشركة بقيادة نائب مدير المنشأت والمعامل المهندس احمد عبد العزيز بتموين المطاعم والخدمات بالغاز لسد بؤر السوق السوداء واستمر تموين المطاعم لقرابة عام غير أن صفقة سرية ابرمها مدير مكتب الشركة (وفق تأكيدات مصادر مطلعة) مع محافظ تعز ومدير مكتبه وعدد من المسؤولين في المديريات بموجبها تم وقف تموين المطاعم اواخر اغسطس الماضي ونقل حصصها لتجار طرمبات سوق سوداء اصدرت مديرة مكتب الشؤون القانونية وفاء الصلوي فتوى بازالتها واقيلت على خلفية الفتوى.

وذكرت المصادر ان مسؤولين في اعلى هرم السلطة المحلية يتلقون عمولات تصل الى 300 ريال من تعبئة كل اسطوانة للمواطنين في مديريات المحافظة المنكوبة.

وبحسب وثائق صادرة من مكتب المحافظ فقد منح مكتب نبيل شمسان تجار غاز منزلي بالسوق السوداء مقربين من مدير المكتب عمولات بواقع 20 ريال يدفعها المواطن عند تعبئة كل اسطوانة غاز بلغت خلال العام الماضي 2022م 40 مليون ريال. بمبرر رسوم تأمين.

وقالت مصادر موثوقة ان محافظ تعز ومدير مكتبه يحصلان على عمولات من بيع الغاز المنزلي بالسوق السوداء ووجه محافظ تعز قبل اشهر باعتقال امين عام جمعية وكلاء وموزعي الغاز على خلفية نشره لوثائق تدين تورط موظفين بمكتب شركة الغاز في صرف حصص وهمية بتوكيلات مزورة .

وفي يونيو 2022م وجه مكتب محافظ تعز مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء يطالب فيها بوقف خطة التموين التي اعتمدتها الشركة اليمنية للغاز وقرر المحافظ ومدير مكتبه ومدير مكتب شركة الغاز تنفيذ خطة تموينية كارثية وسعت من مساحة السوق السوداء وضاعفت من اعداد طرمبات السوق السوداء في المدينة والريف على حد سواء.

وفي مذكرة صادرة من الشركة اليمنية للغاز في يوليو الماضي حملت الشركة محافظ تعز مسؤولية تدهو الوضع التمويني في المحافظة واتهمته بالتدخل في اختصاصات الشركة وواجباتها في ضمان ايصال الغاز للمواطنين والمستهلكين في المحافظة.

وقبل اسبوعين كان وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الاكحلي قدم استقالته من لجنة المخزون السلعي التي كلفها المحافظ بالاشراف على تموينات الغاز على خلفية. اعداد مكتب المحافظ ومدير مكتب شركة الغاز خطة تموينية كارثية قلصت من حصة محافظة تعز. قرابة نصف حصتها المعتمدة من صافر وتورط المحافظ في ادرارة سوق سوداء في محافظته المنكوبة.

وقالت المصادر ان قيادات عسكرية بمحور تعز تم شراء صمتها من قبل مكتب المحافظ ومدير مكتب شركة الغاز بتخصيص جبايات غير قانونية بواقع 100 ريال من مبيعات كل اسطوانة غاز يتم تعبئتها للمواطنين في المحطات التي تمون المناطق المحررة.

ِيشار الى ان مدير مكتب محافظ تعز علي قاسم الحاج يمتلك وكالة غاز في عزلة البريهة بمديرية جبل حبشي وتباع حصة العزلة في السوق السوداء ويقول مواطنون في العزلة انهم يتحصلون على اسطوانة غاز كل 4 أو 5 اشهر عبر وكالة علي قاسم الحاج.

كما اقر مدير مكتب شركة الغاز حصة تموينية لمكتب محافظ تعز بواقع 100 اسطوانةشهريا بالمخالفة لمعيار الكثافة السكانية تصل ارباحها بالسوق السوداء الى 500 الف ريال.

وطبقا لتقديرات مراقبين فان قرابة 4 الاف اسطوانة تالفة يتم نقلها من مناطق سيطرة الحوثيين عقب صفقات فساد وتشكل تهديدا خطيرا للمواطنين في مديريات الريف.

وبحسب مصادر في مكتب التجارة والصناعة فان مكتب شركة الغاز ترك الحبل على الغارب في مديريات الريف ويرفض اعتماد الية الرقابة المطبقة في مديريات المدينة.

ويتحصل موظفون في مكتب شركة الغاز على عمولات مقابل تقديمهم لتسهيلات لوكلاء في الريف تصل الى 100 الف ريال عند كل حملة الى مناطق الحوثيين وبموجبها يتم منع نشر كشوفات المحطات لحمايتهم من الانكشاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار