ساحة حرة

سياسي جنوبي يكتب بالذكرى ال 17 للتصالح والتسامح الجنوبي

#سما_عدن_الإخبارية خاص

بقلم / الاستاذ اديب صالح العبد

تهل اليوم علينا الذكرى ال17 للتصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2023م , وتاتي هذه الذكرى وقد قطع شعبنا شوطا كبير جدا في مشواره النضالي نحو استعادة الدولة والهوية الجنوبية انطلاقا من ملتقى التصالح والتسامح بجمعية ابناء ردفان في العام 2006م .

لقد جاء التصالح والتسامح كقاعدة اساسية ارتكز عليها نضال ابناء الجنوب , ولتعزيز النسيج واللحمة الجنوبية الجنوبية بين ابناء الجنوب , كان الطريق محفوف بالمخاطر ولم يكن معبدا بالورود حتى الوصول الى ماوصل اليوم , فنظام الاحتلال اليمني بشقية وامراء حرب الفيد الظالمه في صيف 94م لم يروق لهم الامر , بل ظلوا ينبشون في المقابر ويستحضرون ويستدعون كل ماهو سيى في ماضي الجنوب , متناسين بانهم في الشمال تاريخهم اسواء بكثير انطلاقا من حروب الملكيين والجمهوريين ومرورا بجرائم الملاحقات والاعدامات والتصفيات بحق الناصريين , وضرب المناطق الوسطى بالطيران وغيرها من الاحداث المؤسفه التي حدثت بالشمال .

تاني الذكرى ال 17 وشعبنا قاب قوسين من استعادة دولته المسلوبه وهويته التي سعى نظام الاحتلال لطمسها وتاريخه الذي عمل لتحريفه , كما وتاتي وقد استطاع شعبنا ان يجعل من كل ماسيه ركاما من عداد الماضي , فبالتسامح تم قطع الطريق على نظام الاحتلال والذي استخدم العنف المفرط لقمع وقتل المشاركين باي فعاليات للتصالح والتسامح

نعم لقد خرجنا في يوما وكما قال الشاعر ” يوما من الدهر لم تصنعه شمس الضحى بل صنعناه بايدينا , حملنا راية التصالح والتسامح مرددين من ردفان القسم الشهير خلف القيادي الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد مهندس التصالح والتسامح ,خرجنا مع شعبنا مرددين الشعارات التي ارعبت الاحتلال اليمني واذنابه, وهزت كيانه , خرج شعبنا كالسيول الجارفه الى الشوارع بصدورا عاريه مسطرين اروع الملاحم , مقدمين التضحيات الجسام والغالي والرخيص لمواجهة اعتى قوة عسكرية , وجبروت وصلف الاحتلال اليمني المتغطرس , والذي افرط في القوة والقتل وانتهك جميع المواثيق والعهود الدولية لحقوق الانسان , خرجنا مرددين
ياجماهير الجنوب الابية
عاد صنعاء مارضيت تتوب
صعب واصعب يطمسون الهوية
بالتسامح بانعيد الجنوب.

وقد كان التصالح والتسامح هو الطريق الى تاسيس جمعيات المتقاعديين العسكريين والامنيين والمدنيين ومن ثم هيئات النضال السلمي ومن ثم المكونات للحراك مرورا حتى تاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي , والذي نامل ونعول عليه في انصاف الكثير من مناضلو الحراك الجنوبي .

وحقيقة الامر لقد استوعب الكثير من جنوبيو صنعاء الدرس بعد سقوط نظام عفاش في العام 2011م ولم يجد الكثيرين الا العودة للصف الجنوبي والركوب بقطار شعب الجنوب والحمد لله هاهم اليوم مع شعب الجنوب يناضلون لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية .

ان ذكرى التصالح والتسامح التي تصادف سنويا يوم 13 يناير من كل عام يجب ان تشمل الجميع من ابناء الجنوب بدون استثناء , كما ويجب ان تكون جميع القيادات الجنوبية التاريخية متواجده وحاضره بقوة فيها ايضا , وعلى قلب رجلا واحد فجميع القيادات مشاركه في التصالح والتسامح , ويجب الاحتفال بها سنويا من كل عام .

رحم الله رفاقنا الشهداء ممن شاركو وبقوة في التصالح والتسامح وشفا الله الجرحى , وحفظ الله شعبنا الجنوبي , والى الامام نحو استعادة دولتنا والنصر حلفنا باذن الله .

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار