اخبار العاصمة عدن

أختتام جلسات المؤتمر الأول للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن

تقرير / محمد مرشد عقابي:

 

أختتمت في العاصمة عدن ظهر اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الأول للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين والذي أقيم على مدى يومين متتاليين تحت شعار: “من أجل إعلام جنوبي حر يساهم في تحقيق أهداف شعب الجنوب”، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

 

وفي أجواء سادها التوافق والمحبة والتآخي والديمقراطية جرى إنتخاب الهامة الإعلامية الكبيرة الصحافي المخضرم الأستاذ عيدروس باحشوان نقيباً للصحافيين والإعلاميين الجنوبين، وأكدت الكلمات التي ألقيت على أهمية إقامة الموتمر ودور الجبهة الإعلامية في مناهضة الاعداء والدفاع عن الحق والانتصار للقضية العادلة لشعب الجنوب.

 

ووصف صحافيون وإعلاميون عرب وأجانب، هذا الحدث بالتاريخي الذي يؤسس لبناء إعلام جنوبي حضاري حديث ومتطور يواكب المرحلة ويرتقي إلى مستوى تطلعات وطموحات وأهداف شعب الجنوب التحررية، في إشارة إلى أنه يمثل نقطة انطلاق جديدة للحركة الإعلامية والصحفية والثقافية الجنوبية المعروفة بعراقتها والضاربة في أعماق التاريخ.

 

وباركت الكثير من الأطر والكيانات المحلية والدولية، تأسيس الكيان النقابي للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، واعتبروه بالخطوة الصحيحة في مسار النهوض بالصحافة والإعلام الجنوبي الذي تعرض لكل أشكال وأنواع الحروب من قبل نظام الاحتلال اليمني، معربين عن الأمل في صناعة انطلاقة جديدة للإعلام الجنوبي المعاصر تستعيد هوية وقيم ومبادئ شرف المهنة التي شابها الطمس والتهميش والاقصاء والتدمير الممنهج لبنية المؤسسة الإعلامية الجنوبية وتشتيت لكادرها المؤهل خلال السنوات الماضية.

 

ويمر الإعلام الجنوبي حالياً، بمنعطف جديد وتحديات كبيرة وآمال تعكس رغبة شعب الجنوب في بناء دولته الفيدرالية المستقلة في وجه التحديات والإعلام المضاد الذي يحاول حرف قضية هذا الشعب عن مسارها السليم، وهي التي تستند على ترسيخ قيم التعاضد والتآزر والتلاحم ووحدة الصف وإنجاح أهداف الحوار الوطني وكل ما يصب في مصلحة الجنوب والجنوبيين.

 

من جهتهم، أعتبر إعلاميو الجنوب، الإعلان عن ميلاد كيانهم النقابي المهني والحقوقي، وما تمخض عنه من قرارات وتوصيات ومخرجات، بمثابة الضربة القاضية التي وجهت للعدو المتربص، والانتصار العظيم لشعب الجنوب المناضل البطل، والعلامة الفارقة في تاريخ ومسيرة عطاء الإعلام الجنوبي المعاصر، مشددين على ضرورة أن يكون الجميع عند حسن الظن وفي مستوى وحجم المسؤولية ونبل القضية وشرف المهنة التي يحملونها وينتمون إليها.

 

ومنذ الإجتياح العسكري الأول للجنوب عام 1994م وما اعقبه من أحداث مأساوية ومؤامرات تعرض لها الجنوب أرضاً وإنساناً ووصولاً إلى العام 2015 وحتى هذه اللحظة، ورجال الحرف والكلمة من أبناء الجنوب الشرفاء يسطرون بأقلامهم الحرة أروع الملاحم ويجترحون أعظم المآثر دفاعاً عن قضية شعبهم ومواجهة الاعداء والمتربصين، محققين الانتصارات في كل ساحات وميادين المواجهة وآخرها هو إنتزاعهم للحق المهني المشروع، ليثبتون بذلك وجودهم للعالم، ويوحدون جهودهم في كيان يحتوي كل الأقلام والأصوات الجنوبية الحرة، ليبارك لهم بهذه المناسبة العظيمة كل شرفاء واحرار العالم إنجازهم النقابي الذي سيكون له ما بعده بحسب كل التوقعات في ترتيب البيت وتفعيل العمل والنهوض برسالة الصحافة وتحريك نشاط مختلف الوسائل والمؤسسات الإعلامية الجنوبية، وتقع عليه مهام التنسيق والتواصل مع الاتحادات النظيرة، العربية والأجنبية وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين، والعمل لاستعادة الحضور الصحفي والإعلامي الجنوبي الفاعل في المؤسسات والكيانات العالمية بالتزامن مع الجهود السياسية لاستعادة المكانة والحضور الجنوبي عربياً ودولياً.

 

ويستعد حملة الأقلام ومنتسبي الجبهة الإعلامية الجنوبية، لخوض المعركة النهائية والفاصلة نحو تحقيق الهدف المبدئي الذي يناضل من اجله أبناء الشعب والمتمثل باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

 

ويعد الإعلام هو الوسيلة العصرية الحديثة لعالمنا اليوم، التي تنشر الثقافة الفكرية والسياسية التنويرية لدى العامة بكل محاورها في الداخل والخارج، وهو الوسيلة التي تنقل المعلومة عبر التقنيات العالية إلى آخر نقطة في الكرة الأرضية خلال ثوان، ويؤدي الإعلام دوراً محورياً في تمهيد الطريق وتشكيل الوعي الاجتماعي وتأسيس وتنمية ثقافة الشعوب وترسيخ دعائم المحبة والوئام وقيم الولاء والفداء والتضحية في سبيل الوطن وعدم التفريط في الثوابت الوطنية والثورية.

 

ويرى مراقبون ومحللون عرب وأجانب، أن الإعلام الجنوبي قد كسر خلال الفترة الماضية التعتيم والتضليل الذي مارسته قوى الاحتلال اليمني، واليوم يخطو خطوة مهمة في مسيرة إعادة بنائه وتنظيمه على أسس متينه في طريق استعادة الوطن الجنوبي المستقل، داعين نقابة الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين إلى شراكة فعالة مع الصحفيين والإعلاميين والنقابات والاتحادات الإقليمية والدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار