“القهوة اليافعية” جزء حيوي من الاقتصاد المحلي والتراث الثقافي

تشتهر اليمن بإنتاج بعض من أجود أنواع حبوب البُن في العالم ، وأبرز المناطق المشهورة بقهوتها عالية الجودة هي يافع. في يافع ، تعتبر زراعة البن جزءًا تقليديًا وحيويًا من الاقتصاد المحلي.

غالبًا ما يزرع مزارعو البُن في يافع نباتات البُن في مزارع صغيرة مملوكة للعائلات ، حيث تدير كل عائلة بضعة أفدنة من الأرض. يتم تناقل هذه المزارع عبر الأجيال ، وغالبًا ما تكون الأرض مملوكة لعائلات ممتدة.

زراعة البُن في يافع عملية مكثفة تتطلب الاهتمام بالتفاصيل في كل مرحلة. يبدأ المزارعون بزرع الشتلات ثم زرعها بمجرد بلوغها مرحلة النضج. تستغرق نباتات القهوة حوالي ثلاث إلى أربع سنوات لتنضج ، وتتطلب عناية واهتمامًا مستمرين ، بما في ذلك التقليم .

ويقوم المزارعون بشكل انتقائي بقطف كل حبة من حبوب البُن يدويًا لضمان أن يتم جمع النضج فقط. ثم تُسحب حبات القهوة وتترك لتتخمر ، وبعد ذلك تُغسل وتُجفف في الشمس.

بمجرد أن تجف حبوب البُن تمامًا ، يتم نقلها أما للتداول بين العائلات أو إلى الأسواق المحلية للبيع. وتحظى قهوة يافع بتقدير كبير بسبب نكهتها المميزة ، والتي تنتج عن مزيج فريد من التربة والارتفاع والظروف المناخية في المنطقة.

في السنوات الأخيرة ، واجهت صناعة البُن بيافع العديد من التحديات ، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي ، وندرة المياه ، والمنافسة من حبوب البُن الأرخص ثمناً والأقل جودة. ومع ذلك ، تظل زراعة البُن جزءًا حيويًا من اقتصاد يافع وتراثها الثقافي ، ويواصل العديد من المزارعين إنتاج حبوب بُن عالية الجودة باستخدام الأساليب التقليدية.

*من أنس عوض