انقلاب شاحنة لنقل المحروقات يخلّف نهرًا من “العسل” في إب اليمنية

تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، السبت، مقاطع وصورا، تظهر مادة شبيهة بالعسل غطت الشارع إثر انقلاب قاطرة مخصصة لنقل المشتقات النفطية.

وقال نشطاء إن القاطرة التي انقلبت وسط محافظة إب، كانت تحمل مادة شبيهة بالعسل.

وتسبب انقلاب القاطرة بتدفق وانسكاب المادة التي كانت تحملها على الشارع مشكلة طبقة كاملة غطت الإسفلت.

واختلف النشطاء حول نوعية المادة التي كانت على متن الشاحنة بين كونها عسلا مستوردا، أو مادة سائلة مستخرجة من التمور ويأتي لونها شبيها بالعسل، ويطلق عليها اسم “دبس التمر”.

وأثارت الحمولة الموجودة على الشاحنة المخصصة لنقل المشتقات النفطية، حالة استياء وتندر الشارع اليمني، فضلا عن حالة التشكيك حول جودة العسل المبيع في المحلات المختصة ببيع العسل البلدي الأصلي، ولجوء بعض التجار إلى خلط العسل البلدي بعسل التمر، وبيعه على أنه نقي وبجودة عالية.

وتداول يمنيون الحادثة الفريدة من نوعها بنوع من التهكم، حيث قال حساب على “تويتر”، يطلق على نفسه اسم المقاوم اليمني: “انقلبت أمس السبت شاحنة فيها صهريج سعة 100 ألف لتر، من العسل بأحد شوارع مدينة ‎إب”.

وأضاف ساخرا: “يقال إن أهالي المدينة خرجوا ليعملوا بروفة للجنة، تطبيقا لقوله تعالى، (وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى)، هنيئا لكم يا أصحاب ‎إب”.

من جانبه، قال عبدالله كرش: “‏حصرياً في ‎اليمن بلد العجايب، وبالتحديد محافظة ‎إب، انقلاب شاحنة مخصصة لنقل المشتقات البترولية، ولوحظ بأن الشاحنة كانت محملة بدبس التمر”.

من جهتها قالت الإعلامية سارة عبدالجليل: “‏‎انقلاب قاطرة محملة بالعسل المستورد، قاطرة، عارفين أيش يعني قاطرة، وأنا أقول ليش بعض العسل الذي يبيعونه على أنه بلدي، طعمة بترول وديزل”.

وتابعت ساخرة: “قلنا لكم لو النحل حقنا، بيحلبوهن حلب، لن يستطيعوا استخراج كل هذا العسل، وكل يومين يفتتحو لنا مشروع محل عسل بلدي جديد”.

وفي تعليق له على تغريدة الإعلامية سارة، قال عمار الشرعبي: “القاطرة كانت محملة بـ (دبس التمر) وليس عسلا، ولكن يبقى السؤال الأهم، هل القاطرة مخصصة لنقل المنتجات الغذائية، أم مخصصة لنقل المنتجات الغذائية والمشتقات النفطية”.

وطالب الشرعبي بضرورة فتح تحقيق، والمساءلة في الواقعة، وعدم تركها تمر مرور الكرام.