
يا صغيرتي توسدي التراب فرب السماء سينتقم من أولئِك عديمي الضمير، صغيرتي بأي ذنب تجرعتِ الموت وأنت تتنقلين بين المستشفيات تبحثين من فاقدي الضمير دواءً يقضي بفضل الله على تلك الأقدار التي حلت بكِ، طفلتي ما عسى أولئك الأطباء الجهلة أن يجيبوا على أسئلة الخالق عندما جعلوا الموت ينزع روحك الطاهرة بسلام.
يا لبشاعة تلك القلوب التي يمتلكها أولئك الأطباء عندما غلب الران على قلوبهم السوداء وجعلهم يولَّون ظهورهم عن معالجة الطفلة “جواهر عادل عبدالله اليافعي” ويغلقون أبواب مستشفياتهم التجارية بوجهها تاركينها تصارع الموت بين كل مستشفيات العاصمة عدن.
لماذا العبث بأرواح الناس يسود بلادي وكأن الجهات المختصة قد أصابها الصمم، فلا تسمع صيحات المظلومين، طفلة بعمر الزهور لم يتجاوز عمرها الرابعة تعانق روحها السماء بسبب تلك العقول الفارغة، فخلف ساحة الصمت غادرت الطفلة جواهر الحياة وما زالت تتمنى العيش وقضاء طفولتها وبرائتها لكن أولئك الأطباء أصبحوا أكثر خطراً من فيروس كورونا الذين أماتوا في الصغر مستقبل.
أيا جواهر هل ماتت الضمائر، أم أن الاستهتار بالأرواح والتخاذل هو من فرض السكوت عن مثل قضيتك يا صغيرتي؟!
سيظل السؤال الذي ينتابني ياصغيرتي جواهر..هل ستوقظين الضمائر؟؟!!