تعازي

نايف العيسائي… رحل حلم لم يكتمل

نايف العيسائي… رحل حلم لم يكتمل

بقلم / الباركي الكلدي…… بقلب يملؤه الحزن والاسى والحسرة تلقيت نبأ وفاة الصديق العزيز المناضل ثائر الساحات والميدان / المحامي نايف العيسائي …

أسأل الله تعالى لك الرحمه والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته

لا أعرف ماذا أكتب آه يا صديقي ما أصعب هذا النهار الذي نزل فيه نبأ رحيلك كالزلزال على قلبي دون سابق إنذار ، رحلت وجميع اشيائنا الجميلة تحاول ان ترحل وبرحيلك

نايف العيسائي قصة نضال ونموذج الشاب الثائر … يعد نايف من بين الشباب الأوائل الذين التحقوا في صفوف الثورة
والحراك الجنوبي فكان القدوة في النضال وقائد ثوري ملتزم بالمبادئ وقد عرفه كل رافقه في الساحات منذ إنطلاق الثورة وكانت له أعمال جريئة وبطولية قام فيها داخل الجنوب ، وكانت له صولات وجولات في مقارعة الاحتلال اليمني
كان نايف العيسائي يقود مجموعة من الشباب الثائر في المنصورة وكانت الثورة تلتهب في صدورهم وضمائرهم كان نضالهم في العن وكل شي بالنسبة لهم واضح وضوح الشمس صادقا ونبيلا دون خوف أو تردد ،

عرفت نايف أثناء الإحتجاجات والمظاهرات في العام 2010 هو ومعتز أخوه وعدد من الشباب الثائر وكانوا حينها صغار السن ولكنهم شعلة الثورة وقادة الإحتجاجات ، تزلزل صرخاتهم عروش المحتل وطغيانه ،
تم اعتقال الثائر نايف العيسائي العديد من المرات واخوه معتز العيسائي‬‎ وكانوا حينها أصغر معتقلين في مسيرة الحراك الجنوبي ، فكان لديهم حماس وعزم لا يلين ، وكانوا من الذين كنت أعتمد عليهم في كثير من الأعمال والمهام الثورية ، عندما أجلس معهم أسمع لبطولاتهم أتعجب لعزيمتهم التي لا تقهر ،
كان الشباب الراحل نايف العيسائي واخوانه معتز وعلي كلهم ثوار شجعان ، عاني والداهم الكثير من المتاعب والمشاكل بسبب نشاطهم الثوري وكثر اعتقالهم ، مما أطر على منعهم من الخروج في الليل ، كانوا يبلغوني بكل شيء يحدث بعد تنفيذ الاحتجاج فكانوا يضعون المخدات والدفاء مكانهم ويخرجون من البيت وإذا دخل والدهم يظنهم نائمون ، كنت اتفاجىء بوجودهم في الإحتجاجات كيف خرجوا وهم يضحكون ويقولون لي وضعنا الدفاء مكاننا ،
لقد كانوا ابطال صناديد في زمن عز فيه الرجال تعلموا في ساحات النضال والكفاح الكرامة وعزة النفس والشجاعة والإيمان ،

ماءا أكتب عنك يا نايف الثائر والحزن يقطع القلب فلا أعرف ماذا أكتب وكيف اصف الكلمات لفراقك وفراق الكثير من رفاق دربك الذين سبقوك وهم في عمر الزهور من شباب ثورتنا المباركة كنتم الأمل وعماد الحاضر وقوة المستقبل في جنوبنا القادم ،
لقد رحلتم قبل تحقيق الحلم الذي رسمتوه وناضلتوا من أجله وكنتم أكثر منا حماساً ونشاطاً وحباً واملاً لتحرير الوطن

أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لك يا صديقي العزيز وأن يسكنك فسيح جناته
في هذا المصاب الجلل ومن بين الألم والحزن والدموع التي تخنق مشاعري اتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى الوالد فضل العيسائي والأخ المناضل معتز العيسائي‬‎ وعلي العيسائي‬‎ وكافة آل العيسائي ولكل أصدقاءه ومحبيه والجنوب بشكل عام
انا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار