أعلنت جماعة الحوثي الخميس، أن التحالف العربي سمح بمضاعفة عدد الرحلات الجوية من مطار صنعاء (شمال) إلى العاصمة الأردنية عمّان.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن وكيل هيئة الطيران المدني بالجماعة رائد جبل قوله إن “التحالف سمح بثلاث رحلات إضافية (كل أسبوع) من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن”.
واعتبر جبل أن “بقاء الرحلات على وجهة واحدة يضاعف التكاليف على المواطنين الراغبين في السفر إلى وجهات أخرى غير العاصمة عمّان”.
وطالب بالسماح بتشغيل مطار صنعاء بشكل كامل، معتبرا ذلك “استحقاقا إنسانيا للشعب اليمني”. ولم يحدد المسؤول الحوثي موعدا لبدء تسيير الرحلات الإضافية، فيما لم يصدر عن التحالف العربي ولا الحكومة اليمنية أي إفادة بشأن زيادة عدد الرحلات.
وفي 2022 تمت إعادة تشغيل ثلاث رحلات جوية أسبوعيا من مطار صنعاء نحو مطار الملكة علياء في عمّان بعد توقف استمر أكثر من سبع سنوات.
ومنذ فترة يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو تسع سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماعه الخميس مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عن “حرص بلاده على دعم الجهود الجارية لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران بوساطة الصين في 10 مارس الماضي اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، لكن متابعين يرون أن الأزمة اليمنية أعقد من أن تحل بمجرد توافق سعودي –إيراني، وأن هناك حاجة ملحة إلى رؤية شاملة تأخذ بالاعتبار معالجة مختلف أبعاد الصراع.
