تجمّع العشرات من أهالي سجناء محكوم عليهم بالإعدام أمام سجن قزل حصار مشدد الحراسة في مدينة كرج التابعة لمحافظة البرز غرب العاصمة طهران، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الثلاثاء.
وقالت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، إنه “تم نقل ما لا يقل عن 7 سجناء إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام، المقرر تنفيذه صباح يوم غد الأربعاء”.
وأضافت المنظمة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أن “ما لا يقل عن7 سجناء حُكم عليهم سابقًا بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات نُقلوا إلى الزنازين الانفرادية في سجن قزل حصار في كرج”.
ويعد سجن قزل حصار من أكبر السجون في إيران ويضم الآلاف من المعتقلين بينهم سياسيون وناشطون معارضون.
احتجاجات المعلمين
وفي سياق مُتصل، تجمع أساتذة وموظفو التعليم الإيراني في عدد من المدن احتجاجًا على الهجمات الكيماوية على المدارس والجامعات، خاصة التسمم المتسلسل للطالبات.
وأظهرت صور نشرتها منصات إخبارية مواقع التواصل الاجتماعي، خروج احتجاجات في مدينة كرج وطهران وأصفهان ومشهد وشيراز وسنندج وعدد من المدن الإيرانية الأخرى للمعلمين اليوم الثلاثاء، احتجاجا على سلسلة تسمم الطلاب.
وهتف المحتجون بشعارات ضد النظام “الموت لفكر داعش، لا نريد حكومة تقتل أطفالنا”.
وذكر موقع “سحام نيوز” في قناته عبر “تلغرام”، “أن عددًا كبيرًا من المعلمين المتظاهرين قد تم اعتقالهم من قبل الشرطة وقوات بملابس مدنية”.
وكان المجلس التنسيقي للمعلمين في إيران قد أصدر في وقت سابق بيانًا دعا فيه إلى مسيرة أمام برلمان البلاد في طهران ودوائر التعليم في المدن.
وبدأت الهجمات المتسلسلة على المدارس وأحيانًا الجامعات وسكن الطلاب في إيران في الـ30 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 من مدينة قم وسط إيران وتوسعت إلى عدة محافظات.
وقالت تقارير إن عدد المحافظات التي تشهد حالات تسمم وصلت إلى 26 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية.
وخلال هذه الهجمات، تم تسميم الآلاف من طالبات المدارس الثانوية ونقلهن إلى المستشفى في محافظات مختلفة.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية الجنرال سعيد منتظر المهدي، مساء اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 5 أشخاص على صلة بتسمم الطالبات في مدارس محافظة فارس جنوب إيران.
وذكر في حديثه لوسائل إعلام إيرانية، أن “5 أشخاص جرى توقيفهم مؤخراً في محافظة فارس جنوب إيران وراء عمليات التسمم ضد طلاب المدارس”.
وأضاف الجنرال المهدي: “حدد عناصر استخبارات قيادة شرطة مدينة لارستان 5 أشخاص واعتقلوا بالتعاون مع استخبارات الحرس الثوري الإيراني، والمعتقلون رجلان يبلغان من العمر 50 و22 عاما و3 سيدات، إحداهن تبلغ من العمر 21 عاما وهي طالبة فاشلة”.
وتابع: “كان هؤلاء الأشخاص يقومون بأعمالهم كفريق واحد، وفي الأيام الأخيرة، من خلال إلقاء غاز النيتروجين في 7 مدارس في مدينة لارستان، تسببوا في معاناة 53 طالبًا، وتم القبض على 3 نساء أثناء قيامهن بتصوير تلك الأعمال وإرسالها لقنوات تلفزيونية إيرانية معارضة للنظام تبث من الخارج”.
وأشار الجنرال المهدي إلى أن “المتهمين في التحقيق، ذكروا أن دافعهم لهذه الأفعال كان خلق جو من الشك تجاه النظام الإيراني، وأيضًا خلق جو من انعدام الأمن في المدارس”.
*المصدر إرم نيوز
