ساحة حرةمقالات

يا حكومة الشقاء الى متى البقاء؟

بقلم د.حسين الملعسي

 

تدخل الحرب بعد عدة اسابيع عامها التاسع و
ندخل كشعب في عام جديد من اعوام الحرب سيكون من اصعب الاعوام على الاطلاق التي نعيش في ظلال الحروب و سوف تتضاعف الازمات التي نعيشها عاما اثر عام ليكون العام القادم عام المعاناة الانسانية الغير محتملة على الاطلاق .
سيحمل العام القادم الينا اكثر الاحداث خطرا اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا وماليا.
بتوقيف صادرات النفط بشكل كامل سيوف ينتهي مورد العملة الصعبة الوحيد من مصادر حقيقية وبالتالي سوف ينهار الريال الى مستويات خطيرة جدا وسوف يتسبب في ارتفاع اسعار السلع الغذائية الاساسية ويزيد من حجم الازمة الانسانية من خلال زيادة عدد السكان خارج الامن الغذائي ليتجاوز الارقام المعلنة في العام ٢٠٢٢م ، كما سيرتفع عدد الفقراء وينتشر الجوع على نطاق واسع ،كما قد يتوقف صرف مرتبات موظفي الدولة وقد يتوقف تشغيل الخدمات وخاصة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة.
ان الشلل التام قد يصيب اجهزة الدولة المدنية والعسكرية وقد يسود البلاد فوضى عارمة بسبب انهيار قد يصيب مؤسسات الدولة جراء توقف الصرف على الجيش والامن والجهاز الاداري الهش اصلا.
امام كل تلك التحديات و مايرافقها من فشل السلطات في اتخاذ اي اجراءات للحد من تاثير تلك التطورات على الحياة الاقتصادية وحياة السكان ، لن نشاهد الحكومة منذ سنوات تحدث اي فارق في عملها كما لم تنفذ اي قرار من قراراتها و اجتماعاتها عبر الزوم التي لن تحدث على ارض الواقع اي فعل يشاهد غير البيانات المملة الطويلة العريضة خالية المضمون والنفع انها كالزبد لا قيمة ولا نفع لها انها قرارات ذر الرماد في العيون.
الى متى يمكن ان يحتمل الناس فشل السلطات العامة في البلد وتنازعها السلطات والموارد والتبذير في الصرف وانتاج الفساد على نطاق قد تجاوز كل المستويات التي لا تحتمل على الاطلاق.
ان التوافق بين السلطات المختلفة في البلد هو لصالح بقائها جاثمة على السلطة و السكوت المريب عن ضياع المال وتبديد الموارد العامة وانتاج الفشل العام و سيطرة الفساد الشامل وانسيابه الى كل مفاصل الدولة الرسمية والغير رسمية ، ان الكل اصبح يدمر الموارد الاقتصادية لهذا البلد دون حسيب او رقيب اننا نعيش قانون شيلني وشيلك من قبل السلطات الرئاسية والحكومية والبرلمانيه وكلها تشاهد الازمات عن بعد ولا يهمها النتائج الكارثية على سكان البلاد -الكل في الفشل والنهب والفساد سويه – ستظل الاوضاع في حالة تدهور خطير وستكون الاوضاع كارثية .
فياحكومة الشقاء الى متى البقاء ، لقد حان وقت التغيير بالفعل.

والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار